[ad_1]
واليوم ولله الحمد وبعد هدوء رياح الجائحة بدأت دولتنا الحكيمة تضع آليات وترتب مواعيد لهذا اللقاء المعلق في قلوبنا بفارغ الصبر وأطلقت برنامج اعتمرنا لحجز مواعيد الزيارة.
وقد بذلت دولتنا الحكيمة جهودا عظيمة وفارقة في السيطرة على الجائحة وحسرها لتخفيف أقل الخسائر البشرية والاقتصادية وأنفقت الغالي والنفيس من أجل أن تحافظ على سلامة أرواحنا وحمايتنا بينما نشاهد الموت في بلاد عديدة يحصد أرواح سكانها، ولأن فايروس الجائحة ما زال يعيش بيننا ونعيش معه بقدر مجهول النهاية لا نعرف متى ينتهي وكل ما علينا أمامه أن نعيش بحذر وفق الاشتراطات والاحترازات الصحية التي أملتها علينا دولتنا الرشيدة.
«كلنا للحرم شوقًا» وأعلم جيدًا حدة هذا الشوق في نفوسنا لزيارة الحرم وتسابق الجميع للتسجيل والتنافس للفوز بفرصة الحصول على التصريح مما يتسبب في حدوث الضغط على تطبيق «اعتمرنا»، وإني لأخشى أن نهدم نحن كأفراد كل ما بنته الدولة وقطعته من شوط في انحسار الفايروس والسيطرة عليه طيلة فترة انتشاره، فقد تحملت دولتنا الحبيبة أعباء وسهر قادتها الليل والنهار ووقوف أهل الصحة على قدم وساق من أجل حماية أرواحنا؛ لهذا كله ينبغي علينا كأفراد السير على خطى حكومتنا الرشيدة والالتزام بالاحترازات والإجراءات الصحية وقبل كل هذا التضحية والإيثار بعدم تكرار الزيارة وفسح المجال للآخرين.
وحتى تُضبط عمليات الزيارة للحرم المكي أرى ضرورة العودة إلى النظر بتطبيق اعتمرنا وتحديد عدد الزيارات للزائر ومنع تكرار الزيارات حتى إن لم تكن للعمرة؛ لأن هذه المرحلة وبلوغ الدولة من نجاحها في إدارة الأزمة تتطلب ضبط عملية الزيارات للحرم المكي ومنح الفرص للآخرين وتنظيمها.
فالشروط التي أعلنت عنها وزارة الحج والعمرة في تطبيق اعتمرنا من آلية الحصول على التصريح اللازم لأداء العمرة واختيار موعد أداء العمرة من بين المواعيد المتاحة على التطبيق وإثبات عدم الإصابة والالتزام بالتواجد في الأوقات المحددة له غير كافية للحماية من احتمالية عودة الفايروس مرة أخرى بصورة أخرى.
كاتبة سعودية
monaotib@
Mona.Mz.Al@Gmail.Com
[ad_2]
Source link