[ad_1]
وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش إن معاداة السامية تجسدت في أبشع الصور في المحرقة (الهولوكوست)، ولكن هذا التمييز لم ينته بالمحرقة إذ ما زالت تلك الآفة مستمرة في العالم اليوم.
وأضاف الأمين العام: “من المحزن، وإن كان غير مفاجئ، أن جائحة كـوفيد-19 تسببت في اندلاع أيدلوجية سامة. ويجب علينا ألا نتخلى أبدا عن حذرنا”.
النازية الجديدة في ارتفاع
نظم المراسم كنيس “بارك إيست” في نيويورك والأمم المتحدة تكريما لذكرى ستة ملايين يهودي وملايين آخرين، قُتلوا بشكل منهجي من قبل النازيين وأعوانهم أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقال الأمين العام إن أفضل تكريم لمن قُتلوا أثناء الهولوكوست، هو إنشاء عالم يتسم بالمساواة والعدل والكرامة للجميع. وحذر غوتيريش من ظهور إنكار الهولوكوست وتشويهها، ومن اكتساب النازيين الجدد وأفكارهم أرضية جديدة بعد أن بقوا عقودا في الظل.
وأضاف أن المنادين بتفوق العنصر الأبيض في أوروبا والولايات المتحدة وأماكن أخرى، ينتظمون ويقومون بتجنيد الأعضاء عبر الحدود، متباهين بشعارات النازية وطموحاتهم القاتلة.
وأشار الأمين العام إلى ما وصفها بالأمثلة الصادمة على ذلك في العاصمة الأمريكية واشنطن مؤخرا، في إشارة إلى الاعتداء على الكونغرس يوم 6 كانون الثاني/يناير. وقال إن رابطة مكافحة التشهير وجدت أن اليهود الأميركيين تعرضوا خلال عام 2019 لأعلى مستويات من حوادث معاداة السامية منذ بدء تتبع تلك الحوادث عام 1979.
اعتداء على الحقيقة
وقد فتحت الجائحة أيضا جبهات جديدة للنازيين الجدد والمؤمنين بتفوق العنصر الأبيض، الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الدعاية وبث الخوف والكراهية.
وقال الأمين العام إن صعودهم المستمر يجب أن يُنظر إليه في سياق الاعتداء على الحقيقة، على المستوى الدولي، والذي قلص دور العلم والحقائق القائمة على التحليل في الحياة العامة.
وحذر غوتيريش من أن “موت الحقيقة، يُسهل استغلال الاختلافات بين المجموعات أو اختراع كبش فداء”. وقال إن تشتت وسائل الإعلام التقليدية ونمو وسائل التواصل الاجتماعي، ساهم أيضا في هذا الوضع.
وقال “عندما تكون الحقيقة نسخة واحدة فقط من بين كثير من النسخ، يصبح الكذب معتادا ويمكن تشويه التاريخ وإعادة كتابته” في إشارة إلى إنكار وقوع الهولوكوست.
وفي الفعالية التي عُقدت تحت شعار “التعافي والمصالحة بعد الهولوكوست”، قال الأمين العام: “اليوم، وفيما ننظر في التعافي من جائحة كوفيد-19، يمكن أن نتعلم دروسا مهمة من الهولوكوست”. وشدد على ضرورة أن يعالج التعافي بواطن الضعف والتصدعات التي كشفتها الجائحة، ويعزز روابطنا المتبادلة على أساس إنسانيتنا المشتركة.
ودعا إلى أن يكون 2021 عاما للتعافي، وحث القادة السياسيين والدينيين وقادة المجتمع على العمل لبناء التوافق للخروج بسلام من هذه الأوقات الخطيرة.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على الحاجة لعمل دولي منسق لمكافحة تصاعد وانتشار النازية الجديدة والمناداة بتفوق العنصر الأبيض، ومحاربة الدعايات والمعلومات المغلوطة.
وقال غوتيريش إن السبيل الوحيد للخروج من جائحة كوفيد-19 تتمثل في العلم والحقائق القائمة على التحليل. وأضاف أن إنتاج اللقاح في وقت قياسي، شهادة على فعالية هذا النهج. وقال “لا يوجد لقاح لمعاداة السامية وكراهية الأجانب، ولكن أفضل سلاح لدينا يظل هو الحقيقة”.
[ad_2]
Source link