[ad_1]
ففي زيمبابوي، التي تحتل مرتبة متدنية في قائمة فقراء العالم، أضرب ممرضو المستشفيات الحكومية، لأن الدولة لم توفر لهم أزياء الحماية الشخصية، الضرورية للتعامل مع المصابين بمرض كوفيد-19. وتسبب ذلك في وفاة عدد من الكوادر الصحية. كما أن المشافي تعاني نقصاً خطيراً في الأكسجين، الذي لا بد منه للعناية بمرضى كوفيد-19. ونشرت صحف هراري أمس الأول تصريحاً لسياسي كبير يطالب فيه أفراد الشعب بأن يشتري كل منهم جهازاً للتنفس الاصطناعي من حرّ ماله، إذا أصيب بالوباء! ومن كثرة جثامين المتوفين بكوفيد-19 قرر عدد من الحانوتيين إغلاق محلاتهم، لأنهم لا يستطيعون توفير نعوش، وعمال للقيام بدفن ذلك العدد الكبير من الجثامين!
بيد أن كوفيد-19 لا يميز بين بريطانيا وأمريكا، وزيمبابوي وتنزانيا. فها هو العالم يقف على أعتاب 100 مليون إصابة؛ إذ بلغ عدد المصابين حول العالم منتصف نهار الأحد 99.33 مليون نسمة. وإذا سجل العالم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدداً مماثلاً لإصابات السبت، وهو 567.159، فسيرتفع العدد التراكمي لإصابات العالم إلى 100 مليون نسمة بعد ظهر اليوم (الإثنين). ووصل عدد وفيات العالم أمس إلى 2.13 مليون وفاة.
ووضعت هذه الأرقام أربعاً من الدول البارزة في دائرة الخطر الشديد. فقد ارتفع عدد الإصابات في البرازيل أمس إلى 8.82 مليون إصابة. وتعدى عدد المصابين في كولومبيا مليون نسمة. وبالتوازي مع ذلك قفز عدد وفيات كولومبيا بالوباء فوق 50 ألفاً. أما الأرجنتين والمكسيك فهما تزحفان بتؤدة للحاق بكولومبيا؛ إذ ارتفع عدد المصابين في الأرجنتين أمس إلى 1.86 مليون؛ ونجمت عن ذلك 46.737 وفاة؛ فيما قفز عدد مصابي المكسيك إلى 1.75 مليون، توفي منهم حتى الآن 149084 شخصاً.
وسجلت الولايات المتحدة (الأحد) 169935 إصابة جديدة. ويعلق مع بريطانيا آمالاً كبيرة على تسريع حملات التطعيم غير المسبوقة في تاريخهما. لكن الجدل بين العلماء هناك على أشده في شأن مدى قدرة السلالة البريطانية السائدة من فايروس كورونا الجديد على الفتك بمن تصيبهم. فقد رفضت صحف لندن بلا استثناء إعلان علماء الحكومة أمس الأول، أن هذه السلالة أقدر على الفتك بنسبة 30% من السلالة السابقة. ووصفت تلك الصحف تلك التصريحات بأنها «مبالغات للتخويف». وقال عضو اللجنة العلمية التي تستشيرها الحكومة البريطانية الدكتور مايك تيلديسلي إنه فوجئ بقول الحكومة إن عدد الوفيات ارتفع بسبب السلالة الجديدة من 10 بين كل ألف مصاب إلى 13 أو 14 شخصاً. ووصف ذلك الارتفاع بأنه «صغير جداً، وبُنِي على بيانات محدودة جداً».
ودار قدر كبير من الجدل في بريطانيا أمس بشأن خطة حكومة رئيس الوزراء بوريس جونسون التي ستلزم القادمين إلى بريطانيا جواً بالبقاء في عزل صحي لمدة 10 أيام، في فنادق حددتها الحكومة، على أن يتحمل القادمون كلفة تلك الإقامة الجبرية! وكان جونسون حذر (الجمعة) من أنه يتعين اتخاذ مزيد من الإجراءات لفرض قيود على الحدود هدف هذه التدابير لمنع وصول سلالات فايروسية إلى بريطانيا، وطبقاً للخطة الحكومية فإن الحكومة ستتحمل نفقات تعيين حرّاس أمن في الفنادق المختارة، لضمان عدم مغادرة المحجورين تلك الفنادق قبل انتهاء مدة العزل. وتطلب بريطانيا حالياً من أي قادم من الخرج، بريطانيا أو أجنبياً، نتيجة فحص سالب أجرى قبل ما لا يزيد على 72 ساعة من المغادرة. ونشرت الصحف اللندنية أمس صورة مواطنة بريطانية من مقاطعة أكسفوردشاير، تم تغريمها 500 جنيه إسترليني لأنها عادت من إسبانيا دون أن تكون بحوزتها شهادة الفحص المطلوب.
السويد تعترف بفشل إستراتيجيتها «العلمية»
قال رئيس وزراء السويد ستيفان لوفن إنه كان ينبغي لحكومته أن تتخذ إجراءات أكثر تشدداً لوقف تفشي فايروس كوفيد-19. وأضاف -في مقابلة مع صحيفة داغينز نهيتر أمس- إنه يتحمل المسؤولية عن ذلك. وأضاف أن التدابير التي اتخذتها حكومته لحماية المسنين في الدور التي تؤويهم لم تكن كافية. كما أنه كان يتعين تكثيف إجراء الفحوص منذ وقت مبكر. ويعتبر عدد وفيات المسنين في السويد جراء كوفيد-19 هو الأعلى عالمياً. واضطر العاهل السويدي الملك كارل غوستاف السادس عشر إلى انتقاد الإستراتيجية الصحية الحكومية علناً. وتقوم الإستراتيجية السابقة على ترك الحرية للمواطنين للانصياع للإرشادات الصحية. ومهندس الإستراتيجية الصحية الفاشلة هو عالم مكافحة الأوبئة السويدي أندرس تيغنل، الذي عارض أي اتجاه إلى الإغلاق. واعترف رئيس الوزراء بأن حكومته ركزت على تحسين النية الأساسية لوحدات العناية المكثفة، وتجاهلت الفحوص وتشديد التدابير الوقائية.
[ad_2]
Source link