مهمة نيفيل في إنتر ميامي ليست نزهة

مهمة نيفيل في إنتر ميامي ليست نزهة

[ad_1]

مهمة نيفيل في إنتر ميامي ليست نزهة

لاعب مانشستر يونايتد السابق يتولى قيادة نادٍ يشارك بيكهام في ملكيته ويواجه العديد من التحديات


الاثنين – 12 جمادى الآخرة 1442 هـ – 25 يناير 2021 مـ رقم العدد [
15399]


نيفيل استقال من منصبه كمدير فني لمنتخب إنجلترا للسيدات ليتولى قيادة إنتر ميلان (الشرق الأوسط)

لندن: جاكوب فرانكوفيتش

في صباح الاثنين الماضي، أعلن نادي إنتر ميامي الأميركي أن نجم مانشستر يونايتد السابق، فيل نيفيل، سيستقيل من منصبه كمدير فني لمنتخب إنجلترا للسيدات من أجل تولي قيادة النادي الذي يلعب في الدوري الأميركي لكرة القدم. ولعب النادي، الذي يشارك في ملكيته زميل نيفيل السابق ديفيد بيكهام، موسمه الأول في الدوري الأميركي الممتاز في عام 2020. الذي شهد العديد من الاضطرابات بسبب تفشي فيروس كورونا، ويأمل النادي أن يحول نيفيل الفريق إلى قوة لا يستهان بها في الدوري الأميركي الذي يبدو أنه يتوسع ويتطور باستمرار.
وفي أول تصريح له كمدير فني لإنتر ميامي، وصف نيفيل النادي بأنه «نادٍ شاب جداً به الكثير من الآمال والأمور الإيجابية». لكن إذا كان نيفيل يتوقع أن تكون المهمة سهلة، فإنه مخطئ تماماً. وستكون مهمة نيفيل صعبة في قيادة فريق فشل في تقديم مستويات وتحقيق نتائج جيدة في أول موسم له في الدوري الأميركي الممتاز. وستكون أول مشكلة تواجهه هي إيجاد حلول للعقم التهديفي الذي يعاني منه الفريق، حيث لم يسجل أي لاعب بالفريق أكثر من خمسة أهداف في عام 2020، وهو الأمر الذي يفسر احتلال الفريق للمركز العاشر من بين 14 فريقاً في القسم الشرقي.
هذا لا يعني أن الفريق لا يضم لاعبين موهوبين، فقائمة الفريق تضم عدداً كبيراً من اللاعبين المخضرمين وأصحاب الخبرات الكبيرة في الدوري الأميركي الممتاز والذين سبق لهم تحقيق نجاحات كبيرة في المسابقة، بما في ذلك اللاعبان الأميركيان الدوليان لويس روبلز وويل تراب. لكن إنتر ميامي فشل في اللعب بشكل جيد ومتماسك خلال عام 2020. وعلاوة على ذلك، تعاقد النادي مع المهاجم السابق لريال مدريد ويوفنتوس، غونزالو هيغوين، في منتصف الموسم الماضي، لكن المهاجم الأرجنتيني أضاع ركلة جزاء في أول مباراة له مع الفريق، ولم يسجل سوى هدفا وحيدا في تسع مباريات! وسيستمر هيغوين مع إنتر ميامي لموسم 2021. لكن الخيار الهجومي الواعد للفريق في عام 2020 كان الجناح السابق لسلتيك الأسكوتلندي لويس مورغان، الذي يتطلع لتقديم مستويات أفضل من العام الماضي، الذي سجل خلاله خمسة أهداف وصنع خمسة أهداف أخرى.
لكن بعيداً عن أرضية الملعب، يواجه إنتر ميامي تحديات أكبر، ولكي ندرك ذلك يجب أن نعرف أن جزءاً من قرار الدوري الأميركي الممتاز بالموافقة على مشاركة إنتر ميامي في المسابقة يعود إلى أن النادي قد وعد بإنشاء ملعب في قلب واحدة من أكثر المدن الأميركية حيوية ونشاطاً – وهو الموقع الذي يمكن أن يجلب الدعاية والسحر إلى المسابقة التي لا تزال تكافح من أجل إيجاد مكان لها في دائرة الضوء جنباً إلى جنب مع عمالقة كرة السلة وكرة القدم الأميركية.
ولسوء الحظ، لم تسر الأحداث كما هو مخطط لها، حيث استغرق الأمر سنوات من الجدل القانوني والسعي الدؤوب – مدعوماً بمكانة بيكهام كنجم كبير في عالم كرة القدم – قبل أن يتمكن النادي من الحصول على موقع مساحته 131 فداناً ليقام عليه ملعب مترامي الأطراف ومجمع تجاري. ولسوء الحظ، اكتشف في عام 2019 أن التربة في الموقع تحتوي على ضعف الحد القانوني للزرنيخ. ولا يزال من المتوقع الانتهاء من تشييد الاستاد بحلول عام 2022. لكن في الوقت الحالي يلعب الفريق على بُعد 30 ميلاً شمال وسط مدينة ميامي، في فورت لودرديل.
لكن بمجرد الانتقال إلى الملعب الجديد الذي يتسع لـ25 ألف متفرج العام المقبل، قد يواجه النادي مشكلة أخرى تتمثل في جذب المشجعين والاحتفاظ بهم. لقد صنع النادي قاعدة جماهيرية كبيرة بين الجالية اللاتينية الضخمة في ميامي، لكن الكثير منهم من الأميركيين الكوبيين، الذين يفضلون لعبة البيسبول على كرة القدم. وكانت مباريات الدوري الأميركي لكرة القدم تقام في هذه المنطقة من قبل، حيث لعب نادي ميامي فيوجن هناك خلال الفترة بين عامي 1998 و2001 قبل أن تنتهي مسيرة النادي، هناك بسبب ضعف مبيعات التذاكر وغياب الدعم الجماهيري، رغم أن إنتر ميامي قد يجادل بأن فيوجن كان موجوداً في فترة كانت فيها كرة القدم أقل شعبية في الولايات المتحدة وكان يلعب بعيداً في فورت لودرديل.
إننا نأمل أن يتمكن إنتر ميامي من جذب أعداد كبيرة من الجماهير عندما ينتهي من إنشاء ملعبه في وسط المدينة، لكن يجب أن نشير أيضاً إلى أن الفرق الرياضية المحترفة بالمدينة عانت لفترات طويلة من أجل جذب الجماهير. ويمتلك فريق البيسبول بنادي ميامي، والذي يحمل اسم مارلينز، ملعباً أيضاً في وسط المدينة ويلعب رياضة تحظى بشعبية كبيرة بين اللاتينيين، لكن كان لديه أقل معدل حضور جماهيري في البطولات الكبرى في عامي 2018 و2019. وإن كان فريق النادي لكرة السلة، الذي يحمل اسم هيت، كان يحظى بدعم جماهيري كبير قبل تفشي فيروس كورونا، فإن فريق النادي لكرة القدم الأميركية، والذي يحمل اسم دولفينز، عادة ما يأتي في النصف الثاني من جدول ترتيب فرق المسابقة فيما يتعلق بمعدل الحضور الجماهيري.
وبالتالي، ستكون المواسم القليلة الأولى لنيفيل حاسمة للغاية، حيث يتطلع النادي لتأسيس نفسه في جنوب فلوريدا. ومن المؤكد أن النتائج التي سيحققها إنتر ميامي داخل الملعب ستلعب دوراً كبيراً في توسيع القاعدة الجماهيرية للنادي. إن جميع الفرق الرياضية بنادي ميامي تعاني لفترة طويلة من التصور القائل بأنها تعتمد على مجموعة صغيرة من المشجعين الذين ينتقلون وراء الفريق في كل مكان وأن هذه الأندية ليس لديها قاعدة جماهيرية كبيرة في أماكن مختلفة، لكن الشيء المؤكد هو أن نجاح إنتر ميامي في الوقت الحالي سيلعب دوراً كبيراً في تغيير هذه الصورة وما إذا كان النادي سيصبح أحد الأندية المهيمنة في الدوري الأميركي لكرة القدم وفي ثقافة المدينة ككل أم لا.
إن التاريخ الحافل لنيفيل مع ديفيد بيكهام كزميل له في مانشستر يونايتد ومنتخب إنجلترا، بالإضافة إلى ملكيتهم المشتركة لفريق سالفورد سيتي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية، سيساعده كثيراً في وظيفته الجديدة على رأس القيادة الفنية لإنتر ميامي. وقال بيكهام عن نيفيل في البيان الذي أكد تعيينه مديراً فنياً للفريق: «أنا أعرف قيمته كشخص، وأعرف أخلاقه العالية وولاءه وصدقه – وطاقته المذهلة وأخلاقياته في العمل. يعرف أي شخص لعب أو عمل مع فيل أنه قائد بالفطرة، وأعتقد أن هذا هو الوقت المناسب له للانضمام إلينا». ومن المؤكد أن نيفيل سيحتاج إلى كل هذه الصفات من أجل تحقيق النجاح في مهمته الجديدة مع إنتر ميامي.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply