[ad_1]
ودعا بوزكير مجددا إلى دعم نهج متعدد الأطراف من أجل استجابة صحية وإنسانية منسقة، بما في ذلك توفير لقاحات للجميع، وتحقيق تعافٍ اجتماعي – اقتصادي قوي.
وفي الجلسة التي عقدت صباح اليوم الخميس، أطلع فولكان بوزكير الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على أولوياته للجزء المُستأنف من الدورة الخامسة والسبعين، قائلا إنه في حين يجب أن يكون كوفيد-19 على رأس أولوياتنا هذا العام، فإنه ليس تركيزنا الوحيد ولا يمكن أن يكون الوحيد.
وأوضح رئيس الجمعية العامة أن عالمنا أكبر بكثير وأكثر تعقيدا من الاهتمام فقط بالجائحة. إذ إنّ الشواغل البيئية الحرجة لا تزال تهيمن على جدول أعمال الأمم المتحدة ويجب أن تحظى باهتمامنا الكامل هذا العام.
التحديات المناخية
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، أشار فولكان بوزكير إلى نقطة مشجعة وهي أن “عام 2021 يستعد ليكون عام البيئة”، في ظل التحضير لفعاليات على مستوى مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ؛ التنوع البيولوجي؛ والتصحر وتدهور الأراضي والجفاف.
وقال إن الجمعية العامة ستؤدي دورها لتيسير النجاح وتمهيد الطريق للعمل، دعما لهذه اللحظات الحاسمة، وذلك عبر أربعة محاور أساسية:
- أولاً، بناءً على قمة الأمم المتحدة بشأن التنوع البيولوجي في أيلول/سبتمبر، سنواصل الحفاظ على الزخم على الطريق إلى الاجتماع الخامس عشر للدول الأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في كونمينغ.
- ثانيا، مع اقتراب مؤتمر الأطراف 26 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، في غلاسكو في المملكة المتحدة، يجب علينا إعادة الالتزام بزيادة الطموح بشأن الأهداف المناخية.
- ثالثا، في نيسان/أبريل، ستستضيف الجمعية العامة حوارا رفيع المستوى بشأن التصحر وتدهور الأراضي والجفاف. سيوفر هذا الحوار فرصة للدول الأعضاء لتقييم التقدم المحرز خلال “عقد الأمم المتحدة للصحاري ومكافحة التصحر”، ورسم مسار المضي قدما.
- رابعا وأخيرا، الحاجة إلى حماية موارد المياه على كوكبنا. بناءً على التكليف الصادر عن الجمعية العامة، سأعقد اجتماعا رفيع المستوى بشأن المياه والتنمية المستدامة في آذار / مارس 2021. وسيسهم هذا في المنتدى السياسي رفيع المستوى ومراجعة منتصف المدة الشاملة لتنفيذ العقد الدولي للعمل، “المياه من أجل التنمية المستدامة”.
التنمية المستدامة والحلول المبتكرة
وقال فولكان بوزكير إن كوفيد-19 لم يأت من فراغ، ولكن من التعدي المتزايد باستمرار من البشرية على العالم الطبيعي. “عندما ندمر النظم البيئية، ونتجاهل تغير المناخ، ونهدد التنوع البيولوجي، فإننا لا نخاطر فقط بصحة كوكبنا ولكن بصحة البشر أيضا”، مشيرا إلى أن الأمراض حيوانية المنشأ، مثل كوفيد-19، آخذة في الارتفاع.
“إذا لم نجد توازناً مع الطبيعة، فإننا لا نخاطر إلا بحدوث مزيد من الأزمات”.
وقال إن التعافي من كوفيد-19 وتسريع العمل على مسار أهـداف التنمية المستدامة يتطلبان دعما لجميع القطاعات، فضلاً عن التركيز على الحلول المبتكرة. وأوضح أن النظر في هذا النهج سيكون وثيق الصلة بشكل خاص بفعاليات الجمعية العامة بشأن الثقافة والتعاون والتواصل الرقميين، وكلاهما يوفر إمكانية النمو الاجتماعي والاقتصادي:
- أولاً، سيؤكد الحدث رفيع المستوى الذي يأتي بتفويض من الجمعية العامة حول مساهمة الثقافة في التنمية المستدامة، في أيار/مايو 2021، على مساهمات الثقافة في جدول أعمال أهداف التنمية المستدامة.
ويعتزم رئيس الجمعية العامة استخدام هذا الحدث رفيع المستوى للتأكيد على إمكانات الثقافة كمُسرِّع غير مستغل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن كونها مكونا رئيسيا لجهود التعافي من فيروس كورونا.
- ثانياً، سيعقد رئيس الجمعية العامة نقاشا مواضيعيا حول التعاون الرقمي والاتصال في 27 نيسان/أبريل من هذا العام. إذ تستمر الفجوة الرقمية في مفاقمة التفاوتات الموجودة من قبل، بحسب فولكان بوزكير الذي أوضح أننا “بحاجة إلى إعادة الالتزام بالوصول المتساوي إلى التكنولوجيا وتحقيق الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة بشأن التعليم الجيد من أجل تمكين النساء والشباب والفئات الضعيفة”.
مجتمعات سلمية وآمنة
بالإضافة إلى تركيزنا الشامل على الاستجابة لكوفيد-19، والأولوية الجلية هذا العام لقضايا البيئة، سيكون هناك عدد من الأحداث الرئيسية التي تتطلب الاهتمام الواجب، لا سيما تلك التي تتعلق بالسعي لتحقيق مجتمعات سلمية وآمنة، مجتمعات خالية من الفساد والعنف والتمييز.
وعددها بوزكير كالتالي:
-أولا، في حزيران / يونيو، ستُعقد دورة استثنائية أخرى للجمعية العامة، وهذه المرة لمناقشة التهديدات التي يمثلها الفساد على استقرار المجتمعات وأمنها. وستُستكمل هذه الدورة بحدث رفيع المستوى ينظمه مكتب رئيس الجمعية العامة وبتفويض من الجمعية العامة. وكانت الجمعية العامة قد عقدت دورة استثنائية العام الماضي حول الاستجابة لجائحة كوفيد-19.
-ثانيا، ستعقد الجمعية العامة مناقشة حول استعراض منتصف المدة للعقد الدولي للمنحدرين من أصل أفريقي، وسيشارك رئيس الجمعية العامة أيضا في المنتدى رفيع المستوى بشأن ثقافة السلام.
-ثالثا، يعتزم السيد بوزكير عقد حدث موضوعي للاحتفال باليوم الدولي للتعددية والدبلوماسية من أجل السلام، في نيسان/أبريل من هذا العام. سيكون هذا اليوم يوما للترويج لقيم الأمم المتحدة على النحو المبين في الميثاق؛ إعادة التأكيد على أهمية وملاءمة التعددية والقانون الدولي؛ وتعزيز الهدف المشترك المتمثل في تحقيق سلام دائم ومستدام من خلال الدبلوماسية.
-رابعا، في حزيران/ يونيو، وكجزء من أسبوع مكافحة الإرهاب، ستعقد المراجعة السابعة التي تُجرى كل سنتين لاستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب. وتيسر من قبل الممثلين الدائمين لعمان وإسبانيا.
-أخيرا، ستعقد مناقشة مواضيعية رفيعة المستوى حول “السلامة الحضرية والأمن والحوكمة الرشيدة: جعل منع الجريمة أولوية للجميع”. وستنظم هذه المناقشة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة. سيوفر هذا النقاش فرصة لمناقشة وتقييم كيفية إعطاء الأولوية للسلامة والأمن في المدن بشكل أفضل، وكذلك بناء القدرات للقضاء على نقاط الضعف المحلية التي يستغلها المجرمون.
المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة
المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة أمران أساسيان لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للسلام والتنمية، ولجهود حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.
وقال بوزكير إن ذلك سيبقى أولوية طوال الدورة 75. وأعرب عن تطلعه للمشاركة في اجتماع لجنة وضع المرأة في آذار / مارس المقبل.
أولويات أخرى
إلى جانب ذلك، سيكون هناك قدر كبير من الأولويات الأخرى خلال الأشهر المقبلة. وبحسب رئيس الجمعية العامة، يشمل ذلك عمليات وطرائق تيسير الأحداث والعمليات القادمة، بما في ذلك:
– الاتجار بالأشخاص؛
– الاجتماع رفيع المستوى بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز؛
– والاجتماع رفيع المستوى بشأن التغطية الصحية الشاملة.
وقال بوزكير يجب علينا أيضا النظر في الأحداث التي تتخطى الدورة الخامسة والسبعين، لضمان أن يعكس العمل المستقبلي للأمم المتحدة الاحتياجات التي نراها الآن ونتصورها في المستقبل.
عملية إصلاح الأمم المتحدة
وأكد رئيس الجمعية العامة من جديد إيمانه بأنه يجب على الدول الأعضاء التحرك لتنفيذ الإصلاحات الضرورية لضمان أن الأمم المتحدة مناسبة للغرض وقادرة على تحقيق المستقبل الذي نصبو إليه.
ووعد بأن تكون جهوده مكملة لجهود الدول الأعضاء، بما في ذلك من خلال دعم تنفيذ أجندة إصلاح الأمم المتحدة، لرفع مستوى استجابة المنظمة وفعاليتها. كما سيعمل معهم من أجل التنفيذ الناجح لمختلف الولايات الموكلة إليه. ويشمل هذا:
– تنشيط أعمال الجمعية العامة؛
– عملية المواءمة؛
– استعراض المنتدى السياسي رفيع المستوى والمجلس الاقتصادي والاجتماعي؛
– وكذلك إصلاح مجلس الأمن.
وكان بوزكير قد عين رؤساء مشاركين وميسرين مشاركين لكل من هذه العمليات، وأعرب عن تطلعه إلى إحراز تقدم قوي في هذه المناقشات في الأشهر المقبلة.
أخيرا، تمشيا مع القرار التاريخي 69/321، الذي اتخذته الجمعية العامة عام 2015، قال بوزكير إن الجمعية العامة ستواصل العمل مع مجلس الأمن لإجراء عملية شفافة ومفتوحة وشاملة لاختيار الأمين العام وتعيينه. وأضاف: “أنا ملتزم بضمان أن تظل عملية الاختيار مسترشدة بمبدأي الشفافية والشمولية”.
[ad_2]
Source link