[ad_1]
الظاهرة الإرهابية هي ظاهرة معقدة للغاية لديها أسبابها المتشعبة التي تبدأ من التهميش الذي تعانيه بعض أوساط الجالية الإسلامية، مرورا بالسماح لبعض التيارات الأيديولوجية بالنشاط لأنها في فترة من الفترات كانت تتوافق مع السياسة الغربية وكذا إدارة الظهر لبعض الأزمات في الشرق الأوسط واعتبار أن هذه الأزمات تجري خلف الجدار وهي لا تعني أوربا! وصولا إلى التواني في التعاون مع الحكومات التي اكتوت بنار الإرهاب والتطرف. وبالتالي يجب وضع إستراتيجية متكاملة والانخراط في تعاون دولي لمواجهة التطرف أياً كان مصدره وأياً كان دينه، فالإرهاب لا دين له، بل إن أوربا نفسها بدأت تعاني من أشكال أخرى من التطرف المرتبط بالنازية الجديدة والفاشية واليمين المتطرف. أما الحرص على الحديث عن الإسلام الفرنسي ومحاولة خلق بطريركية إسلامية عبر إيجاد مؤسسات تتحدث باسم المسلمين فهذا لا يقترب حتى من الظاهرة الإرهابية ولكنه ابتعاد عن كنه الأزمة ومضمونها. باختصار شديد لا يوجد بطريركية في الإسلام وهؤلاء الأشخاص الذين التقاهم الرئيس الفرنسي يتحدثون بأسمائهم أكثر من كونهم يتحدثون باسم المسلمين. ما شهدناه في قصر الإليزيه هو محاولة لحل أزمة ماكرون أكثر من كونه محاولة لحل أزمة الجالية المسلمة، فماكرون الذي فشل في تمرير قانون التقاعد ثم فشل في تمرير قانون العمل ثم فشل في رفع سعر المحروقات وفي مواجهة أصحاب السترات الصفراء، يبحث عن نصر ولكن المشكلة أن السيد الموسوي وصحبه لا يستطيعون أن يمنحوه إياه.
باحث سياسي
ramialkhalife@
[ad_2]
Source link