صورة واحدة لأول مريضة كورونا.. واللغز المحير: ماتت أم أخفيت؟

صورة واحدة لأول مريضة كورونا.. واللغز المحير: ماتت أم أخفيت؟

[ad_1]

“المريض صفر” في ووهان.. وأجهزة مخابرات تبحث عنها منذ عام

قيل إنها ماتت وأحرقت السلطات الصينية جثتها، وقيل إنها حية وأرسلت رسالة لزملائها، وقال معهد ووهان لعلم الفيروسات إنها لم تعد تعمل بالمعهد منذ 2015، لكن بعد عام من البحث عنها من قِبَل حكومات وأجهزة مخابرات غربية ومطاردات صحفية وإعلامية، لا تزال المرأة الصينية هوانغ يانلينج مختفية، أنها “المريض صفر” أو أول مريض بفيروس كورونا المستجد، والتي تثبت أن الوباء نشأ في ووهان.

وقال تحقيق استقصائي لصحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية، اليوم الأحد: إن السلطات الصينية أحبطت عملية مطاردة استمرت لمدة عام، قامت بها أجهزة مخابرات غربية للتواصل مع الباحثة في مختبر ووهان الصيني هوانغ يانلينج، والتي يُعتقد أنها أول مريض بالفيروس في العالم.

البداية تقارير داخل الصين

وحسب التقرير، فإن هوانغ يانلينج التي عملت في معهد ووهان لعلم الفيروسات، تم تسميتها “المريض صفر”، وذلك في تقارير ظهرت على الإنترنت، وتمت مشاركتها على نطاق واسع داخل الصين في الأسابيع الأولى من تفشي المرض في فبراير الماضي. وهذه التقارير هي التي كشفت عن رابط مباشر بين الوباء ومختبر ووهان الذي يُشتبه بأن الفيروس انطلق منه عن طريق الخطأ أثناء إجراء تجارب خطيرة على فيروسات الخفافيش.

علماء: تعرضنا لعضّ الخفافيش

وفي تقرير آخر لصحيفة “الديلي ميل”، اعترف علماء من معهد ووهان للفيروسات أنهم تعرضوا لعضّ الخفافيش أثناء القيام بأبحاث في كهف به خفافيش مصابة بأنواع من فيروسات كورونا، وقال أحد العلماء إن أنياب خفاش اخترقت قفازات يديه مثل الإبرة.

وظهرت صور لباحثين في معهد ووهان للفيروسات وهم يتفحصون خفافيش من دون ارتداء أي قفازات، حسب ما تقول بروتوكولات منظمة الصحة العالمية.

أسرار وأسرار

وحسب التحقيق الاستقصائي، لم تذكر التقارير الصينية متى أصيبت هوانغ يانلينج بالفيروس، أو ما إذا كانت على قيد الحياة. ومع ذلك، فإن هذه التقارير تدعم اعتقاد وزارة الخارجية الأمريكية بأن “هوانغ” كانت الأولى من بين العديد من الباحثين في المعهد المثير للجدل الذين أصيبوا بالمرض في خريف عام 2019، قبل الاعتراف به رسمياً من قبل السلطات الصينية.

إنكار الصين

لكن وعقب نشر التقارير داخل الصين، تدخلت الحكومة الصينية ومسؤولو المختبرات بسرعة لإنكار ما جاء في تلك التقارير في ذلك الوقت وإزالتها من الإنترنت، زاعمين أن “هوانغ” تعيش آمنة وبصحة جيدة في مكان ما بالصين.

رسالة من “ميت”

وأعقب الإنكار الصيني، ظهر منشور على موقع ” ويتشات” المعادل الصيني لـ”واتساب”، ويزعم المنشور أنه من “هوانغ” نفسها، وأنها تخبر الزملاء والمعلمين في المعهد بأنها على قيد الحياة، وأن التقارير كاذبة.

وجاء نص الرسالة كالآتي: “إلى أساتذتي وزملائي الطلاب، مضى وقت طويل وأنا لا أتحدث، أنا هوانغ يانلينج، ما زلت على قيد الحياة، إذا تلقى أحدكم أي بريد إلكتروني (بشأن شائعة إصابتي بكوفيد)، فهي غير صحيحة”.

وعقب رسالة هوانغ يانلينج، ظهرت تدوينة لرئيسها السابق بمعهد ووهان للفيروسات، البروفيسور وي هونغ بينغ، قال فيها: إن “هوانغ” تركت المعهد في عام 2015 وأنه اتصل بها عبر الهاتف لنفي التقارير.

اختفاء “هوانغ”

ويضيف التحقيق الاستقصائي: لكن لسبب غير مفهوم، اختفت “هوانغ” من وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسمع عنها أحد منذ أن تم تحديدها على أنها مريضة صفر، بينما تم حذف سيرتها الذاتية وتاريخها البحثي من موقع المعهد.

وبعد مرور عام تقريباً، كان الأثر الوحيد للطالبة الباحثة هوانغ يانلينج، هو صورة محببة لها تم إنقاذها من موقع المعهد ونشرها على الإنترنت.

لماذا لا تظهر “هوانغ” علناً؟

في الأيام التي أعقبت التقارير الأولية بالصين، ناشد المدونون ومستخدمو الإنترنت في الصين المسؤولين، أن تظهر “هوانغ” علناً لإثبات أنها على قيد الحياة، قال أحدهم: “لوقف انتشار هذه الشائعات، يجب على “هوانغ” أن تظهر وتجري اختبار فحص الدم”، وقال آخر: “بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه “هوانغ”، سيتم العثور عليك”.

اختفاء نهائي

تدخلت الرقابة الصينية الصارمة على الإنترنت، وسرعان ما قضت على النقاش حول “هوانغ”، وبعدها فشلت التحقيقات المكثفة داخل الصين في العثور على أي أثر لها، بما في ذلك الرسائل الموجهة إلى زملائها السابقين بالمعهد.

المرأة اللغز

ويقول التحقيق الاستقصائي: تظل المرأة الصينية هوانغ يانلينج لغزاً محيراً، الصورة الوحيدة لها تظهر امرأة في العشرينات من عمرها بشعر طويل، تطل من خلف زميلة لها، تم إدراج اسمها في كتاب يضم ثلاث أوراق علمية أصدرها معهد ووهان بين عامي 2013 و2015، بما في ذلك البحث في بكتيريا المكورات العنقودية.

حكومات غربية ووكالات استخبارات تبحث عنها

أيضاً فشلت الحكومات الغربية ووكالات الاستخبارات في تحديد موقع هوانغ يانلينج وسط حملة قمع شرسة ضد أي شخص أو معلومات، تتحدى الرواية الرسمية للصين بأن تفشي فيروس كورونا لا علاقة له بمنشأة ووهان.

في بيانها أمس، اشتكت وزارة الخارجية الأمريكية من قيام الحزب الشيوعي الصيني بمنع المحققين وسلطات الصحة العالمية من إجراء مقابلات مع باحثين في معهد ووهان “بمن فيهم أولئك الذين كانوا مرضى في خريف 2019”.

مصير قاسٍ

أدى إحجام الصين عن إظهار هوانغ يانلينج علناً إلى الاعتقاد بأنها إما ميتة أو محتجزة من قبل الدولة؛ للتستر على مسؤولية المعهد عن الوباء. كما أثار هذا الأمر تكهنات قاسية حول مصيرها، حيث ادعى البعض أنه تم حرق جثة “هوانغ” على عجل.

يقول أحد المدونين: “الجميع على الإنترنت في الصين يبحثون عن هوانغ، ويعتقد معظمهم أنها ماتت”.

صورة واحدة لأول مريضة كورونا.. واللغز المحير: ماتت أم أخفيت؟


سبق

قيل إنها ماتت وأحرقت السلطات الصينية جثتها، وقيل إنها حية وأرسلت رسالة لزملائها، وقال معهد ووهان لعلم الفيروسات إنها لم تعد تعمل بالمعهد منذ 2015، لكن بعد عام من البحث عنها من قِبَل حكومات وأجهزة مخابرات غربية ومطاردات صحفية وإعلامية، لا تزال المرأة الصينية هوانغ يانلينج مختفية، أنها “المريض صفر” أو أول مريض بفيروس كورونا المستجد، والتي تثبت أن الوباء نشأ في ووهان.

وقال تحقيق استقصائي لصحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية، اليوم الأحد: إن السلطات الصينية أحبطت عملية مطاردة استمرت لمدة عام، قامت بها أجهزة مخابرات غربية للتواصل مع الباحثة في مختبر ووهان الصيني هوانغ يانلينج، والتي يُعتقد أنها أول مريض بالفيروس في العالم.

البداية تقارير داخل الصين

وحسب التقرير، فإن هوانغ يانلينج التي عملت في معهد ووهان لعلم الفيروسات، تم تسميتها “المريض صفر”، وذلك في تقارير ظهرت على الإنترنت، وتمت مشاركتها على نطاق واسع داخل الصين في الأسابيع الأولى من تفشي المرض في فبراير الماضي. وهذه التقارير هي التي كشفت عن رابط مباشر بين الوباء ومختبر ووهان الذي يُشتبه بأن الفيروس انطلق منه عن طريق الخطأ أثناء إجراء تجارب خطيرة على فيروسات الخفافيش.

علماء: تعرضنا لعضّ الخفافيش

وفي تقرير آخر لصحيفة “الديلي ميل”، اعترف علماء من معهد ووهان للفيروسات أنهم تعرضوا لعضّ الخفافيش أثناء القيام بأبحاث في كهف به خفافيش مصابة بأنواع من فيروسات كورونا، وقال أحد العلماء إن أنياب خفاش اخترقت قفازات يديه مثل الإبرة.

وظهرت صور لباحثين في معهد ووهان للفيروسات وهم يتفحصون خفافيش من دون ارتداء أي قفازات، حسب ما تقول بروتوكولات منظمة الصحة العالمية.

أسرار وأسرار

وحسب التحقيق الاستقصائي، لم تذكر التقارير الصينية متى أصيبت هوانغ يانلينج بالفيروس، أو ما إذا كانت على قيد الحياة. ومع ذلك، فإن هذه التقارير تدعم اعتقاد وزارة الخارجية الأمريكية بأن “هوانغ” كانت الأولى من بين العديد من الباحثين في المعهد المثير للجدل الذين أصيبوا بالمرض في خريف عام 2019، قبل الاعتراف به رسمياً من قبل السلطات الصينية.

إنكار الصين

لكن وعقب نشر التقارير داخل الصين، تدخلت الحكومة الصينية ومسؤولو المختبرات بسرعة لإنكار ما جاء في تلك التقارير في ذلك الوقت وإزالتها من الإنترنت، زاعمين أن “هوانغ” تعيش آمنة وبصحة جيدة في مكان ما بالصين.

رسالة من “ميت”

وأعقب الإنكار الصيني، ظهر منشور على موقع ” ويتشات” المعادل الصيني لـ”واتساب”، ويزعم المنشور أنه من “هوانغ” نفسها، وأنها تخبر الزملاء والمعلمين في المعهد بأنها على قيد الحياة، وأن التقارير كاذبة.

وجاء نص الرسالة كالآتي: “إلى أساتذتي وزملائي الطلاب، مضى وقت طويل وأنا لا أتحدث، أنا هوانغ يانلينج، ما زلت على قيد الحياة، إذا تلقى أحدكم أي بريد إلكتروني (بشأن شائعة إصابتي بكوفيد)، فهي غير صحيحة”.

وعقب رسالة هوانغ يانلينج، ظهرت تدوينة لرئيسها السابق بمعهد ووهان للفيروسات، البروفيسور وي هونغ بينغ، قال فيها: إن “هوانغ” تركت المعهد في عام 2015 وأنه اتصل بها عبر الهاتف لنفي التقارير.

اختفاء “هوانغ”

ويضيف التحقيق الاستقصائي: لكن لسبب غير مفهوم، اختفت “هوانغ” من وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسمع عنها أحد منذ أن تم تحديدها على أنها مريضة صفر، بينما تم حذف سيرتها الذاتية وتاريخها البحثي من موقع المعهد.

وبعد مرور عام تقريباً، كان الأثر الوحيد للطالبة الباحثة هوانغ يانلينج، هو صورة محببة لها تم إنقاذها من موقع المعهد ونشرها على الإنترنت.

لماذا لا تظهر “هوانغ” علناً؟

في الأيام التي أعقبت التقارير الأولية بالصين، ناشد المدونون ومستخدمو الإنترنت في الصين المسؤولين، أن تظهر “هوانغ” علناً لإثبات أنها على قيد الحياة، قال أحدهم: “لوقف انتشار هذه الشائعات، يجب على “هوانغ” أن تظهر وتجري اختبار فحص الدم”، وقال آخر: “بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه “هوانغ”، سيتم العثور عليك”.

اختفاء نهائي

تدخلت الرقابة الصينية الصارمة على الإنترنت، وسرعان ما قضت على النقاش حول “هوانغ”، وبعدها فشلت التحقيقات المكثفة داخل الصين في العثور على أي أثر لها، بما في ذلك الرسائل الموجهة إلى زملائها السابقين بالمعهد.

المرأة اللغز

ويقول التحقيق الاستقصائي: تظل المرأة الصينية هوانغ يانلينج لغزاً محيراً، الصورة الوحيدة لها تظهر امرأة في العشرينات من عمرها بشعر طويل، تطل من خلف زميلة لها، تم إدراج اسمها في كتاب يضم ثلاث أوراق علمية أصدرها معهد ووهان بين عامي 2013 و2015، بما في ذلك البحث في بكتيريا المكورات العنقودية.

حكومات غربية ووكالات استخبارات تبحث عنها

أيضاً فشلت الحكومات الغربية ووكالات الاستخبارات في تحديد موقع هوانغ يانلينج وسط حملة قمع شرسة ضد أي شخص أو معلومات، تتحدى الرواية الرسمية للصين بأن تفشي فيروس كورونا لا علاقة له بمنشأة ووهان.

في بيانها أمس، اشتكت وزارة الخارجية الأمريكية من قيام الحزب الشيوعي الصيني بمنع المحققين وسلطات الصحة العالمية من إجراء مقابلات مع باحثين في معهد ووهان “بمن فيهم أولئك الذين كانوا مرضى في خريف 2019”.

مصير قاسٍ

أدى إحجام الصين عن إظهار هوانغ يانلينج علناً إلى الاعتقاد بأنها إما ميتة أو محتجزة من قبل الدولة؛ للتستر على مسؤولية المعهد عن الوباء. كما أثار هذا الأمر تكهنات قاسية حول مصيرها، حيث ادعى البعض أنه تم حرق جثة “هوانغ” على عجل.

يقول أحد المدونين: “الجميع على الإنترنت في الصين يبحثون عن هوانغ، ويعتقد معظمهم أنها ماتت”.

17 يناير 2021 – 4 جمادى الآخر 1442

02:15 PM


“المريض صفر” في ووهان.. وأجهزة مخابرات تبحث عنها منذ عام

قيل إنها ماتت وأحرقت السلطات الصينية جثتها، وقيل إنها حية وأرسلت رسالة لزملائها، وقال معهد ووهان لعلم الفيروسات إنها لم تعد تعمل بالمعهد منذ 2015، لكن بعد عام من البحث عنها من قِبَل حكومات وأجهزة مخابرات غربية ومطاردات صحفية وإعلامية، لا تزال المرأة الصينية هوانغ يانلينج مختفية، أنها “المريض صفر” أو أول مريض بفيروس كورونا المستجد، والتي تثبت أن الوباء نشأ في ووهان.

وقال تحقيق استقصائي لصحيفة “ميل أون صنداي” البريطانية، اليوم الأحد: إن السلطات الصينية أحبطت عملية مطاردة استمرت لمدة عام، قامت بها أجهزة مخابرات غربية للتواصل مع الباحثة في مختبر ووهان الصيني هوانغ يانلينج، والتي يُعتقد أنها أول مريض بالفيروس في العالم.

البداية تقارير داخل الصين

وحسب التقرير، فإن هوانغ يانلينج التي عملت في معهد ووهان لعلم الفيروسات، تم تسميتها “المريض صفر”، وذلك في تقارير ظهرت على الإنترنت، وتمت مشاركتها على نطاق واسع داخل الصين في الأسابيع الأولى من تفشي المرض في فبراير الماضي. وهذه التقارير هي التي كشفت عن رابط مباشر بين الوباء ومختبر ووهان الذي يُشتبه بأن الفيروس انطلق منه عن طريق الخطأ أثناء إجراء تجارب خطيرة على فيروسات الخفافيش.

علماء: تعرضنا لعضّ الخفافيش

وفي تقرير آخر لصحيفة “الديلي ميل”، اعترف علماء من معهد ووهان للفيروسات أنهم تعرضوا لعضّ الخفافيش أثناء القيام بأبحاث في كهف به خفافيش مصابة بأنواع من فيروسات كورونا، وقال أحد العلماء إن أنياب خفاش اخترقت قفازات يديه مثل الإبرة.

وظهرت صور لباحثين في معهد ووهان للفيروسات وهم يتفحصون خفافيش من دون ارتداء أي قفازات، حسب ما تقول بروتوكولات منظمة الصحة العالمية.

أسرار وأسرار

وحسب التحقيق الاستقصائي، لم تذكر التقارير الصينية متى أصيبت هوانغ يانلينج بالفيروس، أو ما إذا كانت على قيد الحياة. ومع ذلك، فإن هذه التقارير تدعم اعتقاد وزارة الخارجية الأمريكية بأن “هوانغ” كانت الأولى من بين العديد من الباحثين في المعهد المثير للجدل الذين أصيبوا بالمرض في خريف عام 2019، قبل الاعتراف به رسمياً من قبل السلطات الصينية.

إنكار الصين

لكن وعقب نشر التقارير داخل الصين، تدخلت الحكومة الصينية ومسؤولو المختبرات بسرعة لإنكار ما جاء في تلك التقارير في ذلك الوقت وإزالتها من الإنترنت، زاعمين أن “هوانغ” تعيش آمنة وبصحة جيدة في مكان ما بالصين.

رسالة من “ميت”

وأعقب الإنكار الصيني، ظهر منشور على موقع ” ويتشات” المعادل الصيني لـ”واتساب”، ويزعم المنشور أنه من “هوانغ” نفسها، وأنها تخبر الزملاء والمعلمين في المعهد بأنها على قيد الحياة، وأن التقارير كاذبة.

وجاء نص الرسالة كالآتي: “إلى أساتذتي وزملائي الطلاب، مضى وقت طويل وأنا لا أتحدث، أنا هوانغ يانلينج، ما زلت على قيد الحياة، إذا تلقى أحدكم أي بريد إلكتروني (بشأن شائعة إصابتي بكوفيد)، فهي غير صحيحة”.

وعقب رسالة هوانغ يانلينج، ظهرت تدوينة لرئيسها السابق بمعهد ووهان للفيروسات، البروفيسور وي هونغ بينغ، قال فيها: إن “هوانغ” تركت المعهد في عام 2015 وأنه اتصل بها عبر الهاتف لنفي التقارير.

اختفاء “هوانغ”

ويضيف التحقيق الاستقصائي: لكن لسبب غير مفهوم، اختفت “هوانغ” من وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يسمع عنها أحد منذ أن تم تحديدها على أنها مريضة صفر، بينما تم حذف سيرتها الذاتية وتاريخها البحثي من موقع المعهد.

وبعد مرور عام تقريباً، كان الأثر الوحيد للطالبة الباحثة هوانغ يانلينج، هو صورة محببة لها تم إنقاذها من موقع المعهد ونشرها على الإنترنت.

لماذا لا تظهر “هوانغ” علناً؟

في الأيام التي أعقبت التقارير الأولية بالصين، ناشد المدونون ومستخدمو الإنترنت في الصين المسؤولين، أن تظهر “هوانغ” علناً لإثبات أنها على قيد الحياة، قال أحدهم: “لوقف انتشار هذه الشائعات، يجب على “هوانغ” أن تظهر وتجري اختبار فحص الدم”، وقال آخر: “بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه “هوانغ”، سيتم العثور عليك”.

اختفاء نهائي

تدخلت الرقابة الصينية الصارمة على الإنترنت، وسرعان ما قضت على النقاش حول “هوانغ”، وبعدها فشلت التحقيقات المكثفة داخل الصين في العثور على أي أثر لها، بما في ذلك الرسائل الموجهة إلى زملائها السابقين بالمعهد.

المرأة اللغز

ويقول التحقيق الاستقصائي: تظل المرأة الصينية هوانغ يانلينج لغزاً محيراً، الصورة الوحيدة لها تظهر امرأة في العشرينات من عمرها بشعر طويل، تطل من خلف زميلة لها، تم إدراج اسمها في كتاب يضم ثلاث أوراق علمية أصدرها معهد ووهان بين عامي 2013 و2015، بما في ذلك البحث في بكتيريا المكورات العنقودية.

حكومات غربية ووكالات استخبارات تبحث عنها

أيضاً فشلت الحكومات الغربية ووكالات الاستخبارات في تحديد موقع هوانغ يانلينج وسط حملة قمع شرسة ضد أي شخص أو معلومات، تتحدى الرواية الرسمية للصين بأن تفشي فيروس كورونا لا علاقة له بمنشأة ووهان.

في بيانها أمس، اشتكت وزارة الخارجية الأمريكية من قيام الحزب الشيوعي الصيني بمنع المحققين وسلطات الصحة العالمية من إجراء مقابلات مع باحثين في معهد ووهان “بمن فيهم أولئك الذين كانوا مرضى في خريف 2019”.

مصير قاسٍ

أدى إحجام الصين عن إظهار هوانغ يانلينج علناً إلى الاعتقاد بأنها إما ميتة أو محتجزة من قبل الدولة؛ للتستر على مسؤولية المعهد عن الوباء. كما أثار هذا الأمر تكهنات قاسية حول مصيرها، حيث ادعى البعض أنه تم حرق جثة “هوانغ” على عجل.

يقول أحد المدونين: “الجميع على الإنترنت في الصين يبحثون عن هوانغ، ويعتقد معظمهم أنها ماتت”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply