أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أنه سيتم تبادل السفراء بين المملكة وقطر وإعادة العلاقات الدبلوماسية بشكل كامل وفتح السفارة السعودية في الدوحة.

وأكد وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم (السبت) بمشاركة نظيره الأردني أيمن الصفدي في الرياض، أن هذه الخطوة ستتم خلال أيام قليلة، بعد اتخاذ الإجراءات اللوجستية اللازمة.

وخلال المؤتمر، قال وزير الخارجية إن زيارة وزير الخارجية الأردني تأتي في لقاء لتعزيز العلاقات المميزة بين البلدين الشقيقين، والتنسيق والتشاور المستمر في ما بيننا تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وأضاف: ناقشنا في اجتماع اليوم عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها عملية السلام في الشرق الأوسط، وأكدنا خلال الاجتماع ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقاً للمرجعيات الدولية، ومبادرات السلام العربية، وأهمية استئناف المفاوضات بين الجانبين، لتحقيق السلام في المنطقة.

وتابع وزير الخارجية: كما ناقشنا الأوضاع في كل من سورية واليمن ولبنان وليبيا، إضافة إلى التدخلات الإيرانية والتركية في شؤون دول المنطقة والمملكة العربية السعودية.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان أن المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية متوافقتان في رؤاهما حول هذه القضايا، والتنسيق قائم على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إن علاقة الأردن والمملكة العربية السعودية تاريخية وإستراتيجية، ونعمل على تفعيلها، كما نعمل مع المملكة على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، ونثمن دعم المملكة للأردن لمواجهة العقبات الاقتصادية كافة.

وردا على سؤال الزميلة في «عكاظ» أمل السعيد حول الرؤية الاقتصادية للسعودية، وتقييم العلاقات الاقتصادية بين المملكتين، ومجالات التعاون المستقبلي، قال الأمير فيصل بن فرحان: توجد علاقة اقتصادية قوية وتكامل اقتصادي جيد بين المملكتين بحكم الجيرة قبل كل شيء، وهناك تبادل تجاري في شتى المجالات، إذ تستورد المملكة منتجات عديدة من الأردن، كما تستورد الأردن من المملكة، وهناك استثمار متبادل بشكل كبير وفعال، والمستثمرون السعوديون نشطون في الأردن، واتفقنا أثناء مناقشاتنا اليوم على عقد اجتماعات اللجنة المشتركة بين البلدين للبحث عن المزيد من الفرص لتنمية هذا العلاقة الاقتصادية القوية، وهناك علاقة جيدة، ونسعى دائما في حكومتي البلدين إلى تعزيز هذا التعاون والتبادل.

وتعقيبا على ذلك، أشار وزير الخارجية الأردني إلى أن المملكة العربية السعودية هي الشريك التجاري الأكبر للمملكة الأردنية الهاشمية إقليميا ودوليا، وثمة الكثير من العلاقات التجارية، كما تم توقيع اتفاقية للربط الكهربائي، كما تتعاون المملكتان في قطاع النقل الذي يعد قطاعا أساسيا، إذ تمر الكثير من التجارة الإقليمية عبر دولتينا الحدوديتين.

وأوضح أن صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية من أكبر المستثمرين في المملكة الأردنية الهاشمية في المشاريع الاستثمارية الكبيرة، فالقاعدة لهذه العلاقة قوية ومتينة، والواقع يشير إلى علاقات كبيرة، والإرادة هي أن نعمل من أجل زيادة هذا التعاون في جميع مجالاته، وكما ذكر الأمير فيصل بن فرحان، فنحن نتطلع إلى عقد اللجنة المشتركة لوضع خريطة طريق واضحة وخطوات عملية باتجاه تفعيل هذا التعاون.