لن يبقى من هذا المشهد إلا صرخة بحجم الكون

ربما لن يبقى لنا من هذا الفيديو إلا صرخة بحجم الكون، أطلقتها فتاة هندية وهي تسقط في النهر، أو أطلقتها امرأة بجوارها. هي بالتأكيد صرخة لطلب النجدة، لكنها أيضًا جرس تحذير مدوٍّ من الموت بسبب صورة سيلفي.

وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، وقع هذا الحادث المروع منذ أيام في متنزه بمنطقة أوشيدا غربي الهند، حين وقفت فتاة، تُدعى نيروباما براجاباتي، تلتقط صور السيلفي وهي سعيدة بجوار النهر في منقطة كاناكوندا.

كان الجميع سعيدًا ويضحك، لكن فجأة انطلقت الصرخة مدوية؛ لنشاهد الفتاة وهي تسقط في النهر، ويغطيها الماء، ثم يجرفها بقوة وعنف وقسوة نحو موت مؤكد.

سقطت براجاباتي في النهر، وجرفها سيل الماء الهائج فوق شلال، وظل الماء والصخور يضربانها وهي تنحدر مع الماء بقوة، دون أن يتمكن أحد من إنقاذها.

وحسب وسائل إعلام محلية، وقع الحادث بسرعة شديدة؛ فلم يستغرق إلا ثواني قليلة، ولم تمكن أحد من التدخل، رغم أن المياه في النهر كانت ضحلة، لكن بسبب سرعتها لم تكن الفتاة قادرة على منع نفسها من الانجراف.

وقد أطلقت عائلتها وفرقة الإطفاء المحلية عملية بحث مكثف في مكان الحادث، وفي النهاية تم العثور على جثة براجاباتي تحت الصخور على بعد ربع ميل من مكان سقوطها، وكان في جسدها الكثير من الجروح بسبب الصخور.

وعن سبب الحادث قالت تقارير محلية: يُظهر الفيديو أن رجلاً كان يمر خلف براجاباتي أثناء التقاطها السيلفي في ذلك المكان الخطر، وقد انزلق الرجل على صخرة خلفها، وربما يكون قد شتت انتباهها، أو دفعها دون أن يقصد؛ وهو ما تسبب في فقدانها توازنها، وسقوطها من على الصخرة التي كانت قريبة بشكل خطير من النهر.

وحسب شبكة “إيه بي سي” الأسترالية، تعد الهند من البلدان التي تكثر فيها حوادث الموت بسبب التقاط صور السيلفي في أماكن خطرة؛ ففي عام 2018 وجد باحثون من معهد الهند للعلوم الطبية أن حوادث الموت بسبب السيلفي بين عامي 2011 و2017 بلغت 259 حالة وفاة حول العالم، وأن نصف هذه الحوادث وقع في الهند.