لم تجابه مليشيا الحوثي منذ بدء عملياتها الإرهابية ضد الشعب اليمني ومصالحه الاقتصادية والتنموية في عام 2003 بموقف دولي قوي ورادع من المجتمع الدولي مثل القرار الأمريكي بتصنيفها منظمة إرهابية.

وعمّت حالة من الفرح والترقب أوساط الشعب اليمني، إذ قال ناشطون يمنيون: «لقد استغل الحوثيون المدعومون من إيران الموقف الدولي لمحاربة تنظيمي داعش والقاعدة وانقلبوا على الدولة اليمنية ووصفوا جميع قياداتها وكل من يعارض مشروعهم الإرهابي بـ«الدواعش» على أمل أنها يمكن أن تمارس جرائمها دون أي عواقب لكنها اليوم تكتوي بنارها»، مؤكدين أن السحر انقلب على الساحر.

وأعلن التحالف الوطني للأحزاب والقوى السياسية اليمنية اليوم(الثلاثاء)،تأييده للقرار الأمريكي بشأن إدراج مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، مؤكدا أن القرار وإن جاء متأخرا فهو مطلب الشعب اليمني ومكوناته السياسية والاجتماعية منذ سنوات.

ولفت التحالف إلى أن اليمنيين تلظوا بجحيم الإرهاب الحوثي وآلته الدموية، وواجهوا ممارسات العنف والتوحش قتلا وتفجيرا وتنكيلا بالمدنيين وحروبا شنتها على الشعب اليمني أسقطت من خلالها الدولة واجتاحت المدن والقرى وارتكبت أبشع الجرائم ونهبت كل ثرواته.

وعبرت الأحزاب اليمنية عن أملها في أن يضع القرار حدا للجرائم الوحشية التي ترتكبها مليشيا الحوثي في اليمن والتي بدأت قبل سنوات في محافظة صعدة ثم امتدت إلى جميع محافظات البلاد فاقترفت مجازر غير مسبوقة ليس آخرها المجزرة الدموية في منطقة الحيمة بمحافظة تعز، فقد سبقتها مئات المجازر الوحشية التي كان أغلب ضحاياها الأطفال والنساء، مؤكدة أن الإرهاب الحوثي لم يعد مهدداً لليمنيين وحدهم بل لدول الجوار والعالم بأكمله. وطالبت الأحزاب الحكومة ومجلس النواب بسرعة سن التشريعات اللازمة لتجريم سلوك هذه الجماعة وتصنيفها واحدة من جماعات العنف والإرهاب.