[ad_1]
وأكد الخبراء الأمريكيون أن اهتزاز الصورة لا يعني إطلاقا فشل النظام السياسي، كون أمريكا بلد مؤسسات، وما فعله الرئيس ترمب ينعكس على عطائه وسمعة الحزب الجمهوري. صحيح أن ما حدث كان امتحاناً لمؤسسات الدولة وهناك فارق كبير بين التنافس على الحكومة والصراع مع النظام السياسي، وحتما أن مؤسسات الدولة أكبر من الأحزاب. إن أسس الديموقراطية الأمريكية راسخة وقوية وقادرة على تصحيح نفسها، لكن ما حدث حتما أساء كثيرا لتجربة أمريكا وسيكون لهذا تأثير سوف يستمر لسنوات وستستطيع الديموقراطية الأمريكية تصحيح هفواتها، حيث إن «الديموقراطية هي النظام الوحيد في أمريكا، الذي يتوفر من داخله على أدوات تصحيح مساره ومسيرته»، كما أن الديموقراطية في الوقت نفسه ليست نظاماً مثالياً، كونه طافحا بالثغرات.
وستكون أمام بايدن تحديات لاستعادة الديموقراطية. لعل أغلب المحللين والمراقبين على حق حين أجمعوا أن شخصية الرئيس هي التي تقود المشهد، مدللين على ذلك بتوجهات دونالد ترمب، وهم يؤكدون المؤكد أن الرئيس المنتخب بايدن ورث إرثا ثقيلا جدا من ترمب، ويستطيع عزل ترمب قانونيا، وإخراجه من البيت الأبيض، وتسليم السلطة لنائبه، ولكن هذا الأمر محفوف بالمخاطر، وتصبح أمريكا أمام مأزق كبير جدا.
إن مشهد اقتحام الكونغرس اختزل حالة التدهور التي وصلت إليها الولايات الأمريكية المتحدة. فيما رفض ترمب حضور مراسم أداء اليمين لخلفه، كأول رئيس منذ أندرو جونسون في 1869. يؤدي جو بايدن وكامالا هاريس اليمين ظهر 20 يناير كرئيس ونائبة رئيس للولايات المتحدة. وتقام هذه المراسم تقليديا على درج الكونغرس أمام متنزه «ناشونال مول». وكل 4 سنوات، يتدفق مئات الآلاف إلى العاصمة الفيدرالية الأمريكية لحضور المراسم، لكن الأعداد ستكون محدودة هذا العام بسبب وباء كوفيد-19. لا يزال ترمب، «يصنع الحدث» والمفاجأة حتى الأيام الأخيرة من ولايته.. ورغم أنه دعا الأمريكيين إلى «المصالحة وتضميد الجراح» بعدما اقتحم مناصرون له مبنى الكابيتول إلا أنه رفض المشاركة في حفل التنصيب.. سيكون حفل التنصيب بلا سلف..
بايدن واستعادة الديموقراطية… إنها الأيام الـ10 الصعبة.
[ad_2]
Source link