[ad_1]
جاءت تصريحات غوتيريش أمام الحدث الافتراضي المباشر الذي عُقِد اليوم الخميس وحمل عنوان “نداء عالمي لقمة المستقبل” والتي دعا إليها كل من رئيس جمهورية ناميبيا، نانغولو مبومبا، ومستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، أولاف شولتس. وكان سفيرا البلدين لدى الأمم المتحدة، الميسيرين للعملية التحضيرية لقمة المستقبل المقررة في العشرين والحادي والعشرين من الشهر الحالي.
وقال الأمين العام أمام أكثر من 40 من قادة العالم إن “تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب مؤسسات لحل المشاكل في القرن الحادي والعشرين”.
وأكد أن قمة المستقبل تعد فرصة لتحديث وإصلاح المؤسسات العالمية، بما في ذلك مجلس الأمن والهيكل المالي الدولي، لتعكس وتستجيب للحقائق السياسية والاقتصادية اليوم وغدا.
وأضاف غوتيريش: “إننا في حاجة إلى التركيز المتجدد على منع الصراعات والوساطة فيها، ليس فقط من خلال التفاوض والدبلوماسية الوقائية، بل وأيضا عبر تهيئة الظروف اللازمة للاستقرار من خلال التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان”.
وشدد كذلك على الحاجة إلى ربط الأسباب الجذرية للصراع والاعتراف بأن أزمة المناخ تشكل عاملا مضاعفا للتهديدات التي تنجم عن انعدام الأمن، والاستجابة للطبيعة المتغيرة للحرب وتحديث عمليات السلام، والاتفاق على التخفيف من مخاطر تسليح التكنولوجيات الجديدة، وإصلاح الهيكل المالي العالمي وجعله متوافقا مع الاقتصاد العالمي اليوم.
منصات طوارئ
وأكد أمين عام الأمم المتحدة أن المنظمة في وضع فريد يسمح لها بالعمل كمنصة ومساحة لاجتماع أصحاب المصلحة الرئيسيين.
وقال غوتيريش: “مع تزايد تعقيد الصدمات العالمية واضطرابها، فإننا في احتياج إلى منصات طوارئ تتحرك تلقائيا، وتدعو اللاعبين الرئيسيين وفقا لبروتوكولات متفق عليها. ولا يمكننا أن ندخل إلى الجائحة أو الصدمة العالمية التالية دون أن نكون مستعدين بشكل أفضل”.
وأضاف أنه “في مواجهة الهجمات المتجددة على حقوق وكرامة النساء والفتيات، فإننا في حاجة إلى اتخاذ إجراءات قوية لإنهاء التمييز والعنف القائم على النوع الاجتماعي وإزالة الحواجز التي تستبعد المرأة من السلطة”.
وشدد على أن هناك حاجة إلى تضامن عالمي أكبر اليوم ومع الأجيال القادمة؛ وإدارة أفضل للقضايا الحرجة ذات الاهتمام العالمي، وأمم متحدة متطورة قادرة على مواجهة تحديات العصر الجديد.
أقصى قدر من الطموح
وأشار الأمين العام إلى أن الدول الأعضاء الآن في المراحل النهائية من التفاوض على الاتفاقات الثلاثة التي سيتم اعتمادها في قمة المستقبل بما فيها ميثاق المستقبل، والميثاق الرقمي العالمي، وإعلان الأجيال القادمة.
وقال غوتيريش: “نحن بحاجة إلى أقصى قدر من الطموح خلال هذه الأيام الأخيرة من المفاوضات، لأن التحديات التي نواجهها تتحرك بسرعة أكبر بكثير من قدرتنا على حلها”.
وأضاف أن الصراعات الشرسة تسبب معاناة رهيبة، وأن الانقسامات الجيوسياسية العميقة تخلق توترات خطيرة تتضاعف بسبب التهديدات النووية، وأن عدم المساواة والظلم يؤديان إلى تآكل الثقة وتغذية الشعبوية والتطرف، وأن التمييز وكراهية النساء والعنصرية تتخذ أشكالا جديدة.
وحث غوتيريش على اغتنام فرصة قمة المستقبل، داعيا الدول الأعضاء إلى التحرك بسرعة، متحلية بالرؤية والشجاعة والتضامن وروح التسوية، لإيصال مشاريع الاتفاقات الثلاثة إلى خط النهاية.
[ad_2]
Source link