اتزان النفس بندم الأمس

اتزان النفس بندم الأمس

[ad_1]

هم من الله نِعم.. هم جزء في تشكيل الإدراك وفِهْم الحياة على بصيرة.. هم يعيدون لنا ترتيب أولوياتنا ومراجعة حساباتنا في كل مرة تصفعنا سذاجتنا، أو بالأحرى كانت نتيجة تلك الصفعة هي سقيا الحب لغير أهله، وهي إما لفطرة طيبة غلبتنا أو لجهلنا بما لم نكن متبصرين به.

فلسفتي.. أنني أرى الناس كالأكواب، البعض يُسقى من الحب بلا حسبان، كوبه متسع مليء بكل ما سقيته له، لا يسكبه، وسترى ثمار سقياك فيه يافعة مستوفياً منه كل ما سقيت.. والآخر كالكوب المنصب على وجهه، كل ما سقيته خيراً أنسكب وأنصرف هباء.. لذلك عليك أن تفهم أن الأكواب ليست جميعها مستحقة لأن يسكب بها، ولا يجدر بك أن تعمم سلوكاً واحداً على الجميع، فالفرق بين السذاجة والطيبة خيط رفيع وهو «الاتعاظ».

«الملاءمة» و«الموازنة» أمران مهمان جداً في العلاقات والحياة.. فقوانين الحياة جميعها تسير وفقاً لذلك.. وإليك أقرب مثال: ففي الجانب القانوني هناك «معيار الملاءمة»، وهو مصطلح يتضمن عدم معاقبة الجاني بعقوبة أعلى أو أدنى مما يستحق.

نُعود لمسلك «الموازنة»؛ ففي كل مرة نميل بها عن «الاتزان» حتى نصل إلى اليقين، فلا سبيل للراحة إلا بإنزال الناس منازلهم، عبارة في قمة الأريحية والوضوح، ولكن لا بأس بتلك الصفعات في النهاية، فما كنت لتتوقف وتتعظ دونها.

لذا ما أراه أن لكل إنسان معلماً في مطاف الحياة يرتكز عليه، أحد هؤلاء يتفقّه ويتعظ ويتغيّر على يديه.. لذلك هم نِعم ودروس بلا مقابل أو ثمن، يشكلون لك تصوراً وإدراكاً واعياً في كافة تعاملاتك المستقبلية، فلا تقسو على نفسك بما ليس من اختيارك في طريقة نضجك.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply