[ad_1]
وفي كلمته أمام اجتماع غير رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة عقد اليوم الثلاثاء لمناقشة تقريره حول الأمن البشري، أفاد غوتيريش بأن ما حدث “يبرهن مرة أخرى على الحاجة الملحة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتوسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة كما طالب مجلس الأمن في قراره الذي اتخذه الأسبوع الماضي”.
وأضاف الأمين العام “يجب تنفيذ القرار دون تأخير”.
وأفاد كذلك بأن مقتل عمال إغاثة لدى المطبخ المركزي العالمي رفع عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا في الصراع في غزة إلى 196 بمن فيهم أكثر من 175 من موظفي الأمم المتحدة.
وقال غوتيريش إنه عندما يسمع عبارة “الأمن البشري”، يفكر في مليوني إنسان في غزة لا يتمتعون بالأمن على الإطلاق، ويبحثون بشدة عن الحماية من الجوع والمرض والقصف الإسرائيلي المتواصل، ويفكر في الإسرائيليين الذين يشعرون بغياب رهيب للأمن الإنساني، ويتعرضون لصواريخ حماس العشوائية، ويعانون من صدمة عميقة بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف “لا شيء يمكن أن يبرر تلك الهجمات على الإطلاق. ولكن لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة”.
دور مهم للأمن البشري
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن العالم يواجه تحديات خطيرة للغاية، مضيفا أن الصراعات، وحالة الطوارئ المناخية، وأزمة تكاليف المعيشة العالمية، تتضافر لتحول مسار عقود من مكاسب التنمية.
وأوضح أن العديد من البلدان تكافح لتنفيذ خطة عام 2030 وأهـداف التنمية المستدامة، وأن الانقسامات العميقة وتزايد عدم المساواة يؤدي إلى شعور الناس المتزايد بالقلق وحتى الخوف.
وأكد أن مفهوم الأمن البشري، مع تركيزه على الناس والوقاية، “له دور مهم يلعبه في تعزيز الروابط على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية، وخلق الزخم لمعالجة تحدياتنا المشتركة”.
وأشار غوتيريش إلى تقريره الرابع عن الأمن البشري والذي يعزز هذه الديناميكية ويساهم في إيجاد عالم أكثر أمانا وازدهارا وأمنا للجميع.
وأوضح أن التقرير يركز على القيمة العملية والتشغيلية للأمن البشري، استنادا إلى تجارب الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والحكومية الدولية والأمم المتحدة؛ في مقرها وفي الميدان، ويبين كيف يمكن للأمن البشري أن يوجه الاستراتيجيات والشراكات والأدوات للحد من المخاطر وتعزيز الثقة ومنع وتخفيف آثار الأزمات والصدمات.
دعم العيش بكرامة
وتحدث الأمين العام عن أهداف التنمية المستدامة التي قال إنها تواجه مشكلة كبيرة حيث إنه بعد مرور أكثر من منتصف الطريق نحو عام 2030، تتخلف البلدان عن تحقيق أكثر من نصف الأهداف. كما تراجعت بعض البلدان عن تحقيق الأهداف الأساسية المتمثلة في القضاء على الفقر المدقع والجوع.
وقال “من الممكن أن يساعد منظور الأمن البشري في رصد المخاطر الناشئة في مختلف القطاعات، مما يخلق فهما أفضل ليس لانعدام الأمن فحسب، وإنما أيضا لانعدام الأمن المُتصوَر، والذي قد يكون على نفس القدر من الخطورة”.
وأضاف أن الأمن البشري يعزز التكامل المنهجي للوقاية في التنمية والعمل المناخي واستراتيجيات بناء السلام.
وأكد أنه يمكن للأمن البشري أيضا “إثراء تحليلنا للتحديات الكبرى في عصرنا، بما في ذلك تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، والتحول الرقمي، وانتشار الصراع والنزوح”.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على أن “الأمن البشري أثبت قيمته كإطار للتركيز على دعم الناس للعيش بكرامة، متحررين من العوز والخوف”، فضلا عن المساعدة في تسريع التقدم نحو خطة عام 2030، ومنع ظهور الأزمات المستقبلية، وتحقيق الأمل الذي يحتاجه الناس.
وحث جميع البلدان على استخدام أداة الأمن البشري المهمة لمعالجة الأزمات متعددة المستويات اليوم، ودمج رؤيتها في جهود الاستعداد لمواجهة تحديات المستقبل.
[ad_2]
Source link