[ad_1]
تمثل الأحساء واحة التاريخ.. الذي يعانق الحاضر بأصالة الماضي؛ لتحظى معه جامعة الملك فيصل التي تختصر مسماها باسم «كفو» كرمزية لنبل الشهامة ونخوة المجتمع السعودي؛ بشرف المكان.. وهي تتعمق مع روحانيات هذا الشهر الكريم لتطلق مبادرة «ليالي كفو الرمضانية» بتوجيهات من رئيس الجامعة المكلف د. مهنا بن عبدالله الدلامي؛ وإشراف تخطيطي وتنفيذي من فريق العمل الذي يرأسه وكيل الجامعة د. مهدي بن محمد العمري، وبهذا الفريق الذي يعمل كخلية نحل صباح مساء شكلت الجامعة علامة بارزة للحفاظ على هذا الكيان العريق، وألبسه ثوب التراث والحضارة التي تتجدد بمعانيها الخالدة.
حينما يتنقل الزائر بين جنبات هذه الليالي وفعالياتها.. يتكون المفهوم الراسخ حول نمط الحياة وبساطة المعيشة.. التي تحولت في هذا العهد الزاهر إلى تنمية مستدامة.. قوامها بناء الإنسان وتنمية المكان.. الذي يجد معه الأفراد والشباب والأطفال والأسر متنفسهم والتقارب في ما بينهم؛ تقوية للأواصر الاجتماعية.. وهكذا تصنع الجامعات العريقة، حينما تجعل للأطفال برامج تُشعل فيهم همم الإصرار لحجز مقاعد لهم في قاعاتها في المستقبل، كما تفعل جامعة هارفارد ذلك، وبعض الجامعات الأمريكية العريقة.
تسعى الجامعات دوماً؛ لأن تكون جزءاً من المجتمع؛ وذلك من خلال الشراكات الاجتماعية مع المؤسسات والشركات والبنوك، وجامعة بلا مجتمع كطعام بلا ملح؛ فحينما بدأت ليالي «كفو» الرمضانية أشعلت النشاط الاجتماعي والثقافي، في محافظة الأحساء وفي المنطقة الشرقية بأكملها، وأوجدت أجواءً عائلية عكست بهجة عيون الأطفال وهم يمتطون الدواب استلهاماً للتاريخ، ويقفزون فوق الألعاب أو يجلسون في حجرة المكتبة التي صممت لتناسب أعمارهم أو يجلسون جلسات عائلية وسط المقاهي والمطاعم الصغيرة؛ فكأن هذه الساحات اختزلت الأحساء جميعها.
وحينما أُنعم النظر في تلك الخيام استلهم التاريخ في أشعارها؛ كأنّها سوق عكاظ في ثوب حساوي، أو حينما نرى كل كلية أنشأت ركناً تشرح فيه للجمهور طبيعة التخصصات العلمية وأهميتها للمجتمع؛ هذه الفكرة ستغرس بذرةً من الوعي في هذا الجيل الرقمي الذي سيضع أقدامه على عتبة الجامعة وهو مدرك لماهية التخصص الذي سيدرسه ويتفوق فيه، ويسجل اسمه في تاريخ العظماء؛ فالأفكار العظيمة يصنعها العظماء، ومن هنا جاءت فكرة ليالي «كفو» الرمضانية.
[ad_2]
Source link