[ad_1]
النفط يراكم مكاسب الدعم السعودي
الأسعار قرب ذروة 11 شهراً… والعزل يبطئ تعافي طلب الوقود
السبت – 26 جمادى الأولى 1442 هـ – 09 يناير 2021 مـ رقم العدد [
15383]
واصلت أسواق النفط العالمية مراكمة مكاسبها نتيجة للدعم السعودي المتمثل في خفض طوعي كبير للإنتاج (رويترز)
لندن: «الشرق الأوسط»
تماسكت أسعار النفط قرب أعلى مستوى في 11 شهراً الجمعة، وتمضي على مسار تحقيق مكاسب أسبوعية قوية، إذ واصل تعهد السعودية بخفض الإنتاج دعم المعنويات في السوق.
وارتفع خام برنت 87 سنتاً أو ما يعادل 1.6 في المائة إلى 55.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 14:05 بتوقيت غرينتش، وهو الأعلى منذ فبراير (شباط) الماضي. وربح خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 79 سنتاً أو ما يعادل 1.55 في المائة إلى 51.62 دولار، ليبلغ أيضاً أعلى مستوياته منذ فبراير (شباط).
ويمضي الخامان القياسيان قدماً صوب تحقيق مكاسب بنحو 5 في المائة في الأسبوع المنقضي. وقال هيرويوكي كيكوكاوا، المدير العام للأبحاث لدى «نيسان» للأوراق المالية: «قرار السعودية القيام بتخفيضات طوعية لإنتاجها يواصل تقديم الدعم. وقوة الأسهم العالمية، المدعومة بوفرة السيولة، تحفز أيضاً عمليات الشراء الجديدة في النفط»، لكنه حذر من أن النفط وأسواق الأسهم قد يشهدان تصحيحاً قريباً، إذ إن ارتفاعهما لا يعكس الوضع الحالي للطلب على النفط والاقتصاد العالمي.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، قالت السعودية، أكبر مُصدر للنفط في العالم، إنها ستخفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يومياً إضافية في فبراير (شباط) ومارس (آذار) المقبلين. ويوم الخميس، جرى بيع وشراء 7 شحنات لخام بحر الشمال على منصة التجارة التي تديرها بلاتس، وهي كمية قياسية تقول مصادر تجارية إنها ربما تشير إلى إمدادات أقل بعد الخفض المفاجئ.
وفي المقابل، تضغط قيود مشددة على الحركة في أنحاء العالم بهدف احتواء زيادة في الإصابات بـ«كوفيد-19» على مبيعات الوقود، مما يُضعف احتمال تعافي الطلب على الطاقة في النصف الأول من عام 2021.
ويكشف مؤشر أوكسفورد للصرامة الذي يقيم مؤشرات مثل إغلاق المدارس وأماكن العمل وحظر السفر أن معظم أوروبا تخضع الآن للقيود الأشد صرامة. ونتيجة لذلك، تظهر بيانات قدمتها شركة تكنولوجيا المواقع «توم توم» لـ«رويترز» أن حركة المرور في لندن وروما وبرلين انخفضت بشدة في أواخر ديسمبر (كانون الأول) وأوائل يناير (كانون الثاني).
وتستمر قيود صارمة على الأنشطة الاجتماعية والتجارية في كاليفورنيا، أكثر الولايات الأميركية سكاناً (يقطنها 40 مليون تقريباً) إحدى أكبر أسواق القيادة في العالم. وما زالت الحركة على الطرق في سان فرانسيسكو ضعيفة، وفقاً لما كشفته بيانات «توم توم»، وتراجع التنقل في نيويورك بشدة بعد أن أظهر بعض مؤشرات على التعافي في أواخر العام الماضي.
وتقول «بي سي إيه» للأبحاث إنه من المستبعد أن تشهد تلك الاتجاهات تغيراً معاكساً في الأسابيع المقبلة، وإن الجائحة ستظل تشكل تحدياً أساسياً للطلب على الوقود قرب نهاية 2021، وإن كان بدرجة أقل من الربيع الماضي.
وتضغط إجراءات عزل عام أشد قوة بالفعل على مبيعات الوقود، إذ أظهرت بيانات حكومية (الخميس) أن متوسط مبيعات محطات الوقود في بريطانيا منخفض 21 في المائة عن الأسبوع السابق. وهو التراجع الذي عزاه التقرير إلى انخفاض المبيعات قرب فترة عيد الميلاد، والقيود المرتبطة بـ«كوفيد-19».
وقال «غولدمان ساكس» هذا الأسبوع إن توقعاته المُحدثة لتوازن السوق في الربع الأول من 2021 يعتريها الضعف بسبب تجدد إجراءات العزل العام. كما قالت «أوبك» إن ظهور سلالة جديدة من الفيروس، والقيود على الأنشطة الاجتماعية، يفرضان مزيداً من مخاطر النزول على أسواق النفط في النصف الأول من عام 2021، مما أجبر معظم الأعضاء على إبقاء الإنتاج مستقراً، بينما عرضت السعودية خفضاً طوعياً كبيراً.
وقال محللو «يو بي إس» إن «الخطوة الاستباقية للمملكة تشير إلى رغبة في الدفاع عن الأسعار، ودعم سوق النفط، وسط مخاوف بشأن الطلب بسبب تمديد القيود على التنقل في أوروبا». وتوقعوا انتعاش السوق فقط في الربع الثاني من 2021، مدفوعاً بتوزيع لقاحات مضادة للفيروس وزيادة السفر.
لكن الطلب ما زال قوياً في كثير من الدول، فيما تظهر اتجاهات التنقل لـ«أوبك» أن القيادة في البرازيل والسعودية والهند وأستراليا تجاوزت مستويات ما قبل «كوفيد-19».
السعودية
الاقتصاد السعودي
نفط
[ad_2]
Source link