[ad_1]
ويعد «أبو خالد» أبرز أصوات الفن الخليجي، ويمتلك شجناً خاصاً لا يتقاطع معه فيه أحد، ولطالما شنّف أسماع جمهوره بصوته الجريح، فخلّد قصائد وشعراء ببحة أداء عذب يجمع نقاء الصحراء وشفافية البداوة، وحنين البحر لمراكب المغتربين عن الوطن.
كانت ليالي «أبو خالد»، تترقب إطلالة الوجه البشوش، والمحيا السمح، والأدب الجمّ، متمثلاً في صوته الهامس وكأنما هو مسكون بهدوء الآخرين ويخشى قطع تأملاتهم، بينما يتمناه كل من سمع أعماله الخالدة، ويتحرج أن يقول للصوت الجريح «وداعيّة».
وُلد عبدالكريم عبدالقادر في 13 يونيو 1941، وبدأ حياته المهنية موظفاً في وزارة الداخلية، قبل أن يتفرغ لرئاسة قسم الموسيقى بوزارة الإعلام إلى أن تقاعد، وامتدت مسيرته الفنية نحو 60 عاماً، حقق من خلالها العديد من الجوائز والمنجزات الغنائية، وأصبح اسماً بارزاً في الغناء العربي.
واشتهر الفنان الكويتي بلقب «الصوت الجريح» في عام 1988، خصوصاً عقب أغنيته الشهيرة «أجر الصوت»، و«وداعية يا آخر ليلة تجمعنا»، وامتازت أغانيه وألبوماته طوال مسيرته بكلماتها وألحانها الطربية، ما أكسبه نجاحاً كبيراً وحضوراً قوياً. وعرف عن الراحل حبه للخير وعلاقاته الوطيدة مع مجتمعه وزملائه الفنانين، وكذلك تقديمه الدعم والمساندة لهم، إذ حظي بالتكريم في عدد من الدول نظير مسيرته الفنية الممتدة لعقود.
وارتبط صوت «أبو خالد» بالزمن الجميل، لذا لا يزال خالداً في أسماع عشاق الفنّ.
[ad_2]
Source link