[ad_1]
المؤتمر الدولي (بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية) ليس المؤتمر الأول من نوعه برعاية المملكة لنشر التآخي ومد جسور التعايش والتعاون بين المذاهب، بل إن المملكة شيدت ثقافة دولية ذات أصداء عالمية لنشر التآخي بين الأديان وليس المذاهب الإسلامية فحسب؛ فالمملكة من أوائل الدول التي حاربت التطرف وإثارة النعرات الطائفية والاحتراب الديني والعقائدي، وحاربت العنصرية بكافة أشكالها، وقننت داخلياً كل ما من شأنه الإساءة ونشر الفتن، ورفضت أي أسلوب من أساليب الإساءة أو الازدراء للمذاهب الإسلامية، وتفهمت الخصوصيات المذهبية والتعامل تجاهها باحترام.
تسعى المملكة بجهود كبيرة ورعاية سامية من مقام خادم الحرمين إلى ترسيخ القيم الإسلامية الرفيعة وإثراء المشهد الإسلامي العام بالتناصح العلمي والمنهجي المنبثق من خطاب العدل والحكمة عبر أدب الحوار بعيداً عن الصراعات والصدامات الفكرية واللغات المتشنجة، ووضع خارطة طريقٍ تسير بالمسلمين حول العالم نحو خطاب معتدل ومتزن يعزز الثقة ومنهجية الحوار، وذلك من خلال «وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» التي سعت المملكة إلى إبرامها خلال المؤتمر وبحسب ما نشر على موقع الرابطة. كما يأتي المؤتمر استشعارًا من رابطة العالم الإسلامي لدورها المهم في جمع كلمة علماء الأمة الإسلامية وتوحيد خطابهم، وتعزيز الثقة والتعاون بين مذاهبهم، وفق قيم إسلامية تنتظمها الوثيقة لبناء الجسور بين المذاهب.
كانت لأحداث غزة أهمية كبرى خلال جلسات أعمال المؤتمر بالتفرد بجلسة خاصة يتداول فيها بين كبار العلماء الوضع الإنساني المتفاقم هناك والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني، وتحميل المجتمع الدولي والضمير الإنساني مسؤولية الكارثة الإنسانية الحالية، وتأكيد الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. كما يأتي هذا المؤتمر في هذا التوقيت تأكيداً لدور المملكة في جمع الكلمة، وإرساء قيم التسامح، ونبذ التطرف والغلو، وترسيخ الأمن والاستقرار، وإتاحة المجال للحوار والتهدئة وتخفيف التوترات بين المذاهب والديانات، ونشر القيم العليا لعالم متآلف متجانس، وفي المقابل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، والتوظيف الخطير للتطرف من أجل مكتسبات سياسية مكشوفة.
[ad_2]
Source link