نفت حركة حماس أن تكون قد تلقت عرضاً دولياً لوقف إطلاق نار ممتد في غزة بالتزامن مع عودة تدريجية للنازحين، مؤكدة أن وفدها لم يتوجه إلى القاهرة لمناقشة تفاصيل هذا العرض مع الوسطاء.

وكان القيادي في حركة حماس محمد نزال أفاد في تصريح له، أن المفاوضات بين حماس وإسرائيل قائمة لكنها متعثرة ٌ. وقال إن ما تطرحه إسرائيل بشأن الاتفاق على هدنة مؤقتة أمر ترفضه حماس، وأن وجود إسرائيل بقطاع غزة يحول دون عودة النازحين إلى مناطقهم وتعثر وصول المساعدات الإنسانية.

وبالمقابل، اعتبر مسؤولون إسرائيليون أن تغير موقف قادة حماس قد يسمح بالانتقال إلى مفاوضات جدية، وأن حماس تدرك أنه يتعين عليها اتخاذ الخطوة القادمة. وأفاد هؤلاء بأن إسرائيل تنتظر ردا رسميا من حماس لمعرفة ما إذا كانت مستعدة للانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية على أساس اتفاق إطار باريس.

من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر منصّة أكس: إن بلاده تواصل العمل من أجل وقفٍ فوري ومستدام لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع على الأقل ضمن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزّة.

وأضاف أن السلام ممكن ٌ وهو ضروريٌ وعاجل أيضا، وأن الولايات المتحدة ستواصل العمل من أجل ضمان أن يمتد السلام وحرية العقيدة إلى جميع المسلمين وجميع الشعوب في أنحاء العالم.

ميدانيا، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، اليوم الأربعاء، في سلسلة غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على قطاع غزة، في اليوم الـ 159 من الحرب. ولفتت إلى مقتل شخصين وإصابة 4 أطفال من جراء قصف الجيش الإسرائيلي منزلاً في حي الدرج شمال مدينة غزة، فيما قتل عدد من المواطنين إثر قصف الطائرات والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة من القطاع.

وأعلنت خدمة نجمة داود الحمراء الإسرائيلية للإسعاف أنها تلقت بلاغا في منطقة القدس عن سقوط قتيلين في هجوم طعن بالقرب من حاجز الأنفاق.

وأضافت أن فرق الطوارئ الطبية والمسعفين يعملون على معالجة وإجلاء مصابين في حالة خفيفة إلى متوسطة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن قوات الأمن تمكنت من تحييد منفذ الهجوم.