[ad_1]
عائلة قارئ؛ قدّمت للمسجد النبوي الشريف أئمة متفردين في القراءة الحجازية، ونال شرف الإمامة في محراب النبي (صلى الله عليه وسلم) في ليالي رمضان المبارك كلّ من الشيخ محمد الذي أمّ المصلين في المسجد النبوي عامي (1437) و(1438) فيما أمّ الشيخ محمود في عام (1439).
وفدت عائلة قارئ إلى المدينة المنورة بمجيء الوالد الشيخ خليل عبدالرحمن قارئ؛ الذي كان يقطن مكة المكرمة عقب أن جاءها مهاجراً في مطلع الستينيات الميلادية، ودرّس القرآن الكريم بمسجد بن لادن، ثم المسجد الحرام، الذي درّس فيه الشيخ محمد السبيل (رحمه الله) إمام الحرم المكي، قبل أن ينتقل للمدينة المنورة ويستقر بها، وكان من أبرز طلابه الشيخ محمد أيوب (رحمه الله) إمام المسجد النبوي، الذي كان من خاصة طلابه وأقربهم إليه، والشيخ علي جابر إمام الحرم المكي (رحمه الله). ويعد قارئ من مؤسسي مدرسة القراءة الحجازية التي تخرج فيها جمع كبير من أئمة الحرمين والقراء، والذي كان يقضي وقته في تدريس القرآن الكريم حتى وفاته آخر عام 1439هـ عن عمرٍ ناهز 77 عاماً.
وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين بتكليف الشيخ محمود بإمامة المصلين في صلاة التراويح بالمسجد النبوي خلال شهر رمضان عام 1439هـ، وتعرض لوعكة صحية خلال إمامته للمصلين في صلاة القيام في ليلة 13 من شهر رمضان في ذلك العام، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى، وأمضى أياماً عدة، ليعود لمواصلة صلاة التراويح في المسجد النبوي لما تبقى من شهر رمضان، واستمر في إمامة المصلين بمسجد القبلتين حتى داهمته الوعكة الصحية التي أدخل على إثرها العناية المركزة. وانتقل إلى رحمة الله تعالى أواخر شهر ذي القعدة من عام 1443هـ.
وفي شهر شوال من العام الماضي 1444هـ انتقل الإمام المكلف بصلاتي التراويح والتهجد سابقاً بالمسجد النبوي الشريف ومسجد قباء الشيخ محمد بن خليل قارئ إلى رحمة الله بعد معاناة مع المرض.
ويُعد الشيخ محمد خليل قارئ من الأئمة الذين ارتبطت أصواتهم بالمدينة المنورة، وذلك من خلال قراءته الحجازية بصوته الرخيم الشجي، وصلى في مسجد قباء صلاتي التراويح والتهجد أعواماً عدة برفقة الشيخ محمد أيوب (رحمه الله)، والشيخ أحمد الحذيفي، قبل أن تصدر موافقة خادم الحرمين الشريفين على تكليفه إماماً لصلاتي التراويح والتهجد بالمسجد النبوي مرتين في عام 1437 و1438هـ.
ولحِق محمد خليل قارئ بوالده وأخويه إلى الرفيق الأعلى؛ لتسكن أصواتهم أسماع أهالي المدينة المنورة من خلال مسجد الميقات، والقبلتين، وقباء، والمسجد النبوي، التي صدحت مآذنها بالأصوات الحجازية الشجية، وتشنّفت بها آذان المستمعين لهم في المدينة المنورة خصوصاً وفي العالم الإسلامي عموماً. وارتبط اسم هذه العائلة بالقراءة الحجازية بالمدينة المنورة منذ ما يقارب 50 عاماً، من خلال الحرمين الشريفين، بالقراء الذين درسوا على يد الشيخ خليل قارئ، ومن خلال أبنائه الذين قاموا بإمامة المصلين في التراويح والقيام من خلال المسجد النبوي الشريف، وعدد من مساجد المدينة المنورة.
[ad_2]
Source link