غزة: استمرار الغارات الجوية في رفح يزيد المخاوف بإعاقة العمليات الإنسانية

غزة: استمرار الغارات الجوية في رفح يزيد المخاوف بإعاقة العمليات الإنسانية

[ad_1]

وأشارت الأونروا إلى أن القتال العنيف في وحول خان يونس، على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، تسبب بخسائر في الأرواح وأضرار في البنية التحتية المدنية، بما فيها مركز تدريب خان يونس الذي يعد أكبر ملجأ للأونروا في المنطقة الجنوبية. 

ونبهت الوكالة الأممية إلى أن هذا يجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح، التي تشهد اكتظاظا شديدا، حيث يقيم فيها حاليا حوالي 1.5 مليون شخص- أي ستة أضعاف عدد السكان مقارنة بما كان عليه الحال قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن تحركات للسكان من رفح باتجاه مخيمي دير البلح والنصيرات للاجئين في المنطقة الوسطى، على الرغم من وجود تقارير عن مزيد من القتال والغارات الجوية في تلك المناطق. حتى تاريخ 25 شباط/فبراير، نزح ما يصل إلى 1.7 مليون شخص- أي أكثر من 75 بالمئة من السكان- في مختلف أنحاء قطاع غزة، بعضهم عدة مرات. 

وتُضطر العائلات إلى الانتقال بشكل متكرر بحثا عن الأمان. وفي أعقاب القصف الإسرائيلي المكثف والقتال في خان يونس والمناطق الوسطى في الأيام الأخيرة، انتقل عدد كبير من النازحين مرة أخرى إلى الجنوب.

إجلاء مرضى ووفاة حديثي ولادة

بدعم من منظمة الصحة العالمية ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أكملت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عملية لإجلاء 72 مريضا في حالة حرجة من مستشفى ناصر في خان يونس. وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي إن المستشفى لا يزال يعاني من انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات الغذاء والمياه، وتراكم النفايات الصلبة، وفيضان مياه الصرف الصحي.

من جانبه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للسكان بأن الأطفال حديثي الولادة يموتون في غزة لأن الأمهات غير قادرات على إجراء فحوصات ما قبل الولادة أو ما بعد الولادة، بينما يتسبب القصف المتواصل والفرار بحثا عن الأمان والقلق في الولادات المبكرة. 

ويقول صندوق الأمم المتحدة للسكان إن هناك خمسة أسرة فقط للولادة في مستشفى الهلال الإماراتي للولادة في رفح، وهو أحد المستشفيات القليلة المتبقية العاملة في غزة. وعلى الرغم من عدم توفر الاحتياجات الأساسية مثل الملاءات، كان على المنشأة أن تتعامل مع 78 ولادة في ليلة واحدة.

وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون قصارى جهدهم في سبيل توفير الغذاء والمساعدات في جميع أنحاء غزة، على الرغم من التحديات الكبيرة، بما في ذلك الغارات الجوية المستمرة والقتال العنيف. وفي الأسبوع الماضي، تمكن أكثر من اثني عشر شريكا أمميا من توصيل الغذاء إلى 1.7 مليون شخص في جميع أنحاء غزة. وذهب نصف هذه الإمدادات إلى محافظة رفح، بينما ذهب الباقي إلى دير البلح وخان يونس والشمال.

وللقيام بالمزيد، أكد دوجاريك على الحاجة إلى طرق آمنة وخالية من العوائق في غزة، فضلا عن المزيد من الشاحنات والوقود داخل غزة لضمان إمدادات غذائية ثابتة ويمكن الاعتماد عليها.

انخفاض ملحوظ في الإغاثة

وفقا للأونروا، لا يزال طريقا الإمداد إلى قطاع غزة غير متناسقين. وفي يوم 22 شباط/فبراير، دخلت 220 شاحنة إلى قطاع غزة عبر معبري رفح وكرم أبو سالم. وانخفضت الأعداد إلى 50 شاحنة فقط في اليوم التالي.

وأشارت إلى أن شهر شباط/فبراير شهد دخول مساعدات قليلة جدا، حيث دخل ما يقرب من 98 شاحنة يوميا في المتوسط- يمثل انخفاضا بنسبة 50 بالمئة في الإمدادات التي تدخل غزة مقارنة بشهر كانون الثاني 2024. ولا يزال عدد الشاحنات التي تدخل غزة أقل بكثير من الهدف المحدد وهو 500 شاحنة في اليوم، مع صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح. 

وقالت الوكالة إن الشاحنات التابعة لها عانت في سبيل الدخول إلى قطاع غزة بسبب القيود الأمنية والإغلاق المؤقت في كلا المعبرين. وقد اضطرت الأونروا في بعض الأحيان إلى التوقف مؤقتا عن تفريغ الإمدادات بسبب المخاوف الأمنية، مشيرة إلى تأثر أمن إدارة المعبر بشدة بسبب مقتل العديد من رجال الشرطة الفلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية بالقرب من المعابر مؤخرا.

مقتل 158 موظفا في الأونروا

نقلا عن وزارة الصحة في غزة، أفادت وكالة الأونروا بمقتل ما لا يقل عن 29,514 فلسطينيا في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023- نحو 70 بالمئة من القتلى هم من النساء والأطفال بحسب التقارير، فيما جرح نحو 69,616 فلسطينيا آخر. وذكرت الوكالة الأممية أن العدد الإجمالي للزملاء العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء الأعمال العدائية بلغ 158 زميلا، حتى تاريخ 25 شباط/فبراير. 

[ad_2]

Source link

Leave a Reply