[ad_1]
تشهد الأسواق الشعبية المنتشرة بالمحافظات المصرية خلال هذه الأيام إقبالاً من الأسر وربات البيوت، لتخزين ما يحتاجونه من سلع غذائية، استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك لزيادة الاستهلاك فيه، وإن كانت الظروف الاقتصادية التي تمر بها بعض الأسر قللت إلى حدٍ ما من عملية الشراء بكميات كبيرة، كما كانت تعمل خلال السنوات الماضية، في ظل حالة غلاء الأسعار، وهو ما دفع البعض لشراء الأساسيات فقط، أو شراء ما يكفى الأسبوع الأول من شهر الصوم، لكونه تكثر فيه «العزومات» العائلية.
وتشتهر الأسواق الشعبية في مصر -التي ما زالت تثبت نفسها ويزداد روّادها يوماً بعد يوم- بتوفير كافة احتياجات الشهر الكريم من مواد غذائية وخضروات وفواكه. وترفع تلك الأسواق شعار «من الإبرة للصاروخ»، فبجانب متطلبات الغذاء توفر «زينة رمضان» والأدوات المنزلية و«فوانيس رمضان» ومحلات العطارة التي تبيع العصائر والبهارات والياميش والبلح وغيرها.
وتفضل الأسر المصرية هذا العام «الأسواق الشعبية» لشراء احتياجات رمضان، لرخص أسعارها حتى ولو أقل بجنيه واحد عن أسعار «الموالات» وسلسلة محلات «السوبر ماركت» والمحلات الكبرى.
وغيّر الفقراء ومحدودو الدخل بصفة خاصة، وجهتهم إلى أماكن «أهلاً رمضان» التابعة لوزارة التموين بعدد من المحافظات المصرية، ومبادرة «المواطن أولاً» التابعة لوزارة الداخلية المصرية، فضلاً عن «سوق العبور» بمحافظة القاهرة، والعديد من المنافذ والمعارض و«الشوادر» المشاركة في بيع شراء مستلزمات شهر رمضان المنتشرة بالمحافظات المصرية.
ويجيء رمضان هذا العام على الشعب المصري في ظروف استثنائية، وهو ما دفع بعض الأسر إلى رفع شعار «لا للعزومات» و«ترشيد الاستهلاك»، إذ أكدت نفيسة محمود (معلمة) أن التدابير الاقتصادية فرضت نفسها بقوة خلال شهر رمضان هذا العام، مشددة على أن الأسواق الشعبية أصبحت وجهة الكثير من ربات البيوت لرخص أسعارها. وأضافت عبير حماد (موظفة) أنه أمام غلاء الأسعار فضلت الكثير من الأسر الشراء من الأسواق الشعبية، والاتجاه إلى تصنيع السلع في البيوت مثل «الزبادي» و«الفول» للسحور بدلاً من الشراء، لكونها أرخص وأوفر. ولفتت أسماء عيد (ربة منزل) إلى أنه قبل رمضان تقوم ربات البيوت بتخزين بعض المستلزمات البسيطة للشهر الكريم، ولكن معظم الأسر فضلت تخزين ما يكفي لأسبوع فقط، على أن يتم شراء مستلزمات باقي الأيام كل أسبوع أو كل ثلاثة أيام حسب الاحتياج.
ويشير عادل فتحي (موظف قطاع خاص) إلى أن الأسواق الشعبية «بسيطة وحنيّنة» وتجذب الزبائن بعروضها، كما أن أسعارها أقل من «المولات» ومحلات «السوبر ماركت»، وكل احتياجات الأسرة متوفرة بها، لاسيما مواد الغذاء والخضروات والفواكه، وبالتالي هناك شريحة كبيرة من الأهالي تفضل الشراء من تلك الأسواق.
[ad_2]
Source link