ثقة الشعب السعودي في حكومته – أخبار السعودية

ثقة الشعب السعودي في حكومته – أخبار السعودية

[ad_1]

ظلت الجزيرة العربية لا تعرف الوحدة لأكثر من ألف عام، إلى عهد الإمام محمد بن سعود -طيب الله ثراه- مؤسس الدولة السعودية، فخلال أربعين عامًا من حكمه وحَّد غالبية أجزاء نجد، فجمع شتات القبائل، وجعل الهدف من مشروعه توحيد أجزاء الجزيرة العربية وتوفير الأمن والاستقرار، وإطلاق التنمية وتطوير مرافق الدولة؛ لأن مجتمعات المنطقة في تلك الفترة من التاريخ ٢٢/‏ ٢/‏ ١٧٢٧م قد سئمت من كثرة الحروب والغارات، مما حدا بغالبية القبائل اجتماعها حول الإمام محمد بن سعود وانضمامها تحت لوائه طواعيةً، وهذه الإصلاحات عززت ورفعت من نسبة وثوق القبائل بالإمام محمد بن سعود، ودعمت مشروع وحدة الجزيرة العربية، وهذا يعطينا دلالة على أن ثقة المواطن السعودي بحكومته لم تكن وليدة اللحظة، وإنما هي عميقة ومتأصلة ومتجذرة وممتدة منذ القدم إلى يومنا الحاضر.

استطلاع مؤشر الثقة الصادر عن «شركة إيدلمان للاستشارات والعلاقات العامة»، الذي يعمل على قياس مدى ثقة الشعب بالحكومة إذا طبق في عهد التأسيس يأتي بذات النتيجة، فمنذ تأسيس المملكة إلى يومنا الحاضر وأئمتها وملوكها يعملون بذات الإستراتيجية من حرص على أمن واستقرار المنطقة، ورعاية المواطن، ومعتمري وحجاج بيت الله الحرام، ويعملون كذلك على تنويع مصادر الاقتصاد الوطني. وفي وقتنا الحالي توسعت أهداف المملكة المستقبلية وشملت دول الجوار والدول العربية والإسلامية؛ ففي عهد التأسيس كانت مقاصد الدولة السعودية تأمين حدودها وأمن شعبها والحجاج الوافدين إليها، وتطوير مرافق الدولة، أما في وقتنا الحاضر فباتت مقاصد المملكة وخططها التنموية أوسع مما سبق، وغاية هذه المقاصد التطوير والتنمية المستدامة للمنطقة بأكملها.

ويجب أن ننبه على أن معايير شركة إيمدلمان لقياس مؤشر الثقة بين الحكومة والشعب بمجالاتها الأربعة (الحكومة، وقطاع الأعمال، والقطاع الخاص، ووسائل الإعلام) ذات أهمية عالية؛ لأنها تقيس مجالات عمل القطاعات ذات الصلة المباشرة بين الحكومة والشعب، وبين ذات الحكومة والشعوب الأخرى.

ما يميز هذا الاستطلاع هو تباين المشاركين فيه من دول متفاوتة وغير مقتصر على الشعب المنتسب للدولة؛ مما يعزز من قيمته وأهميته. ويعكس هذا الاستطلاع مجالات التقدم والتطور ومستوى النماء في مجالات متعددة في المملكة، ويبين هذا الاستطلاع أيضاً نظرة الشعوب الأخرى للمملكة، ومستوى التغيير السريع والمتتابع، ففي عام ٢٠٢٣م كانت المملكة في المركز السابع، وفي ٢٠٢٤م تتصدر مؤشر الثقة «إيمدلمان» في المركز الأول عالمياً؛ مما يؤكد الخطوات الثابتة التي تسير عليها المملكة، ويعكس بروزها محلياً ودولياً.

وفي مجمل القول: إن شعب المملكة يفخر ويثق بحكومته، وعجلة التنمية تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والتطور، وإن يوم التأسيس ذكرى تؤكد متانة العلاقة بين الحكومة والشعب، ويبيّن أيضاً ما توصلت إليه المملكة من رقي وتقدم، ويكشف عن قوة وعراقة موروثها الثقافي منذ تأسيسها إلى يومنا الحاضر.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply