[ad_1]
•• فيضٌ من دروس ثرَّة وافرة تعلمتها من الناس والحياة.. وفائض من علوم ثرية وارِفة أخذتها من جدي وأمي.. فأَثِيث إلا أن تكون في عمق أعماق أبنائي منذ طفولتهم.. أردت بذلك إبطال مفعول مخاوفهم الداخلية بإخراجها إلى النور، واستدعائه كل صباح لينشروا شعاعه لكل الناس.. حاولت تهذيبهم على ألا ينظروا إلى الأبواب المغلقة كي يروا باستبانة الأبواب الجمَّة المفتوحة يومياً أمامهم.
•• من يترك لابنه بعد رحيله عشرات الاستفهامات؛ لن يبقي له شمعة يكسوه ضوؤها وقت العثرات.. ومن يضعه في غربة زمن؛ لن يستطع استحضار طيف الحياة متى ما أراد.. أما من يريد أن ينتمي إليه ابنه ويجلَّه؛ فليرويه بدروس الحياة، وينمِّي آماله ويحقق طموحاته.. ومن لم يفعل فسيدفع ابنه ثمن أخطائه التربوية البائسة، وسيأتيه يوم يُبصر الحياة من خلف نافذة بيته.
•• في حكايات العشق الطويلة بين الآباء والأبناء؛ تشكيل لفكر إنسان ومشاعره وأحاسيسه.. وفي كتابة تاريخ الحياة البيضاء للأبناء؛ معزوفة لا يفتح صندوقها الأسود إلا أبوان يبثان ألحان عذبة بحثاً عن الحب الجميل الذي يحتاج إليه أبناؤهما.. فلا شيء خارج محرقة التربية إلا ويحوِّله الوالدان إلى خيوط ضوء صباح شتوي تنفلق من أوراق شجر وجدانهما، كنسمة دافئة تنفثها عتمة ليل دامس.
•• أما العناق الرقيق للأبناء المكلل بالحنان؛ فمثل سماء مضاءة بنجوم واثقة وقمر يعلن وضوحه.. سحرٌ حلال يستعيدون معه لياقتهم الفكرية والجسدية والنفسية.. سحرٌ يطل عليهم كزمن لا ينام.. سحرٌ يربحونه فيتذكرون كل ما نسوا، وربما ينسون بعض ما كانوا يتذكرونه.. سحرٌ يجعلهم يسبحون في عمق الحياة فيقتربون من ذواتهم أكثر فأكثر.. سحرٌ يوصف بعمق المقولة: «الحضن أكثر الأماكن الضيقة اتساعاً».
[ad_2]
Source link