[ad_1]
وتلك في هاجس الصحراء أغنیتي
تهدد العشق في مرعى شویهاتي
أنا حصان قدیم فوق غرته
توزع الشمس أنوار الصباحات
أتیت أركض والصحراء تتبعني
وأحرف الرمل تجري بین خطواتي
یا أنتِ لو تسكبین البدر في كبدي
أو تشعلین دماء البحر في ذاتي
فلن تزیلي بقایا الرمل عن كتفي
ولا عبیر الخزامى من عباءاتي
الثبیتي الشاعر الذي عاش روح العصر الحدیث وحداثته، ظلت الصحراء تسكنه وتخط قصیدته المكتوبة بأحرف الرمل، فترسمه فارساً عربیاً قدیماً یقف في وجه الحضارة الحدیثة، متغنیاً بروح الصحراء ومرعاها، ویأبى أن تسلبه الحضارة الجدیدة بقایا الرمل وعطر الخزامى ولبس العباءة. روح الصحراء وأحرفها لیست حالة الثبیتي فقط، بل حالة كل شاعر عربي مهما ادعى الحداثة، سنلمح أحرف الرمل وروح الصحراء في قصیدته، فإن تحدث عن فروسیته فهو عنترة بن شداد، وإن تغنى بمحبوبته فهو امرؤ القیس، وإن افتخر بمجده فهو عمرو بن كلثوم، ومهما نهج نهج الحداثة سنلمح في قصیدته جینات القصیدة النجدیة. یقول الشاعر الحداثي شوقي عبدالأمیر في قصیدته الصحراء والقیثارة:
أیتها الصحراء
عرفتكِ في قوافل الشعراء
أيتها الصحراء
يا خِباءَ طرفة
يا خمرةَ امرئ القيس
وحصانَ عنترة
وغضبةَ ابن كلثوم
ويا ليلَ النابغة
أنتِ يا أمّ اللغة العظيمة وحنجرةَ السماء
يا كاعبة الكثبان والهوادج
يا سيدة الجلال والأطلال وحرف الرمل
في قصیدة شوقي عبدالأمیر حرف كل شاعر عربي في كل زمان ومكان.. یحمل صفات شعراء المعلقة النجدیة وطبیعتهم العربیة وقیمهم الفروسیة.
[ad_2]
Source link