قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن العمليات الأمريكية في العراق ستدفع بالحكومة إلى إنهاء عمل قوات التحالف الدولي، محذرا من انزلاق العراق في دائرة الصراع القائمة بالمنطقة جراء تكرار الهجمات الأمريكية وآخرها اغتيال أحد قادة كتائب حزب الله ومرافقيه بضربة جوية الليلة الماضية في العاصمة بغداد.

ونقل المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول عبد الله، عن السوداني قوله إن تُكرر القوات الأمريكية، وبصورة غير مسؤولة، ارتكاب كل ما من شأنه تقويض التفاهمات والبدء بالحوار الثنائي، إذ أقدمت على تنفيذ عملية اغتيال واضحة المعالم، عبر توجيه ضربة جوية وسط حي سكني من أحياء العاصمة بغداد بطريقة لا تكترث لحياة المدنيين وللقوانين الدولية.

وأضاف في بيان أن «هذه العملية تهدد السلم الأهلي، وتخرق السيادة العراقية، وتستخف وتجازف بحياة الناس والأخطر من ذلك فإن التحالف الدولي يتجاوز تماماً الأسباب والأغراض التي وُجد من أجلها على أرضنا».

وأشار إلى أن هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى، إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق، ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع، ولا يسع قواتنا المسلحة إلّا أن تضطلع بواجباتها ومهامها الدستورية التي تقتضي حفظ أمن العراقيين وأرض العراق من كل التهديدات.

وشنت الولايات المتحدة الليلة الماضية قصفا بطائرات مسيرة استهدفت سيارة تقل قياديا في كتائب حزب الله العراقي ومخزنا للحشد الشعبي في منطقتي المشتل والبلديات شرقي العاصمة بغداد، ما أسفر عن مقتل القيادي في كتائب حزب الله أبو باقر الساعدي واثنين من مرافقيه، وإصابة رابع بجروح، ولم يعرف ما إذا كان (أبو باقر) داخل العجلة أو صادف مروره لحظة وقوع الحادث.