[ad_1]
وحذر كريم خان من الآثار الإنسانية الوخيمة للنزاع الحالي، مشيرا إلى أننا نقترب بسرعة من نقطة الانهيار. ونبّه إلى أن الصراع في السودان يتطلب اهتمام أعضاء مجلس الأمن الآن أكثر من أي وقت مضى.
متحدثا من تشاد، قدم المدعي العام كريم خان إحاطة إلى مجلس الأمن، اليوم الاثنين، استعرض خلالها تقريره الثامن والثلاثين بشأن الحالة في السودان والتحقيق في الادعاءات بارتكاب جرائم في دارفور. ويشمل التحقيق الجاري في الجرائم الأخيرة، على سبيل المثال ال الحصر، الجرائم المرتكبة في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور. كما تحظى مناطق أخرى من دارفور باهتمام كبير لدى المكتب.
شهادات تقشعر لها الأبدان
في تشاد، التقى المدعي العام بقادة اللاجئين الدارفوريين للاستماع إلى رواياتهم بشأن أعمال العنف التي عانوا منها في دارفور. وقال إنه التقى أول أمس بضحايا العنف في دارفور الذين هربوا إلى معسكر فرشنة ونقطة العبور في منطقة أدري التشادية على الحدود مع السودان، مشيرا إلى أنه سمع شهادات مباشرة من رجال ونساء من ضحايا العنف. وأضاف:
“في فرشنة، تحدثت إلى إحدى الناجيات، والتي قالت كلاما ردده كثيرون آخرون، حيث قالت وأنا أقتبس: لقد نزحت عدة مرات خلال أحداث عام 2023. أخيرا، نزحت إلى الجنينة، ثم هربت إلى أدري ثم انتقلت إلى فرشنة. وبعد ذلك جئنا إلى هنا حفاة، والكثير منا ليس لديهم أي ممتلكات. ما زلنا نشعر بأننا لسنا بشرا وكأننا بشر أقل مرتبة”.
وروى المدعي العام شهادة أخرى تقشعر لها الأبدان من إحدى الناجيات عن العنف الجنسي- بما في ذلك ادعاءات باغتصاب نساء دارفوريات داخل مستودع برنامج الأغذية العالمي في غرب دارفور.
ونقل شهادة رجل آخر أفاد فيها بتعرض الفارين للإساءة اللفظية، حيث قال الرجل: “كانوا ينعتونا بسواد بشرتنا، وقالوا لنا إنهم سوف يبيدوننا. قالوا إنه يجب أن ينتهي بنا الأمر كلاجئين في معسكرات تشاد”.
وقال المدعي العام إن الاضطهاد والقتل والاغتصاب في هذه الظروف تشكل كلها انتهاكا لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
“خذلان أهل دارفور مرتين”
وأكد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أن توفير العدالة والحماية للناس في دارفور هو مسؤوليتنا الجماعية “ونحن نبذل كل جهد ممكن للعمل مع أعضاء المجلس، ومع المنظمات الإقليمية، ومع المجتمع المدني، ومع السودان، ومع تشاد، ومع أي شخص. كي نضمن وضع حد تحقيق العدالة وندرك أنه بدون المساءلة، ستكون هناك دورات جديدة من العنف، والمزيد من انعدام الأمن، والمزيد من عدم الاستقرار في جميع أنحاء العالم”.
وقال المدعي العام إنه ومع اندلاع صراعات في أماكن أخرى من العالم، “يخشى أهل دارفور من خطر حقيقي يتمثل في إمكانية أن يصبح الوضع في دارفور من الفظائع المنسية. وإذا حدث ذلك، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها خذلان أهل دارفور. وخذلان الإنسانية بشكل عام، ويجب ألا نسمح بشكل جماعي بحدوث ذلك”.
[ad_2]
Source link