[ad_1]
محركات كثيرة متنوعة قادت للطلب الكبير على المنتجات الحلال، يأتي في مقدمتها النمو السريع لعدد السكان المسلمين في العالم، والذي يعدّ محركًا مهمًا لسوق الأغذية الحلال. ومع تزايد عدد السكان المسلمين، يتصاعد أيضًا الطلب على المنتجات المعتمدة كحلال. ومن المتوقع أن ينمو عدد السكان المسلمين في العالم بنسبة 56% تقريبًا بحلول عام 2050، ليصل إلى 2.81 مليار نسمة. ويترجم هذا التحوّل الديموغرافي بشكل مباشر إلى زيادة الطلب على الطعام الحلال في مختلف الدول، سواء في الدول ذات الأغلبية المسلمة أو في الدول التي بها أقليات مسلمة كبيرة.
إضافة لذلك، أدت ظاهرة التعددية الثقافية والعولمة إلى زيادة توافر المنتجات الغذائية الحلال وإمكانية الوصول إليها في جميع أنحاء العالم. وتتبنى العديد من الدول ذات الأغلبية غير المسلمة مبدأ التنوع في الطعام، وتتكيف أسواق المواد الغذائية لديها لتلبية مختلف التفضيلات الغذائية. وقد دفع هذا الاتجاه محلات السوبر ماركت والمطاعم ومنتجي المواد الغذائية إلى تقديم مجموعة واسعة من الخيارات الحلال لتلبية متطلبات قاعدة المستهلكين المتنوعة ثقافياً.
ولعل من المناسب أن نشير إلى الدور الحاسم الذي لعبه إنشاء معايير ولوائح موحدة لإصدار شهادات الحلال في دفع سوق الأطعمة الحلال للنمو المتسارع، حيث قامت العديد من الدول والمنظمات الدولية بتطوير مبادئ توجيهية موحدة لإصدار شهادات الحلال، مما يقلل من الارتباك ويضمن اتساق تلك الأسواق. وقد عززت هذه المعايير ثقة المستهلك وسهّلت التجارة في المنتجات الحلال عبر الحدود.
لا نستطيع إغفال الجانب الصحي، حيث أصبح المستهلكون مهتمين بشكل متزايد بالصحة ويبحثون عن المنتجات الغذائية التي تتوافق مع مخاوفهم المتعلقة بالصحة والسلامة. غالبًا ما يُنظر إلى الطعام الحلال على أنه أكثر صحة وأمانًا بسبب إجراءات النظافة الصارمة ومراقبة الجودة المطبقة أثناء إنتاجه. وقد دفع هذا التصور المستهلكين المهتمين بالصحة، بما في ذلك غير المسلمين، إلى اختيار المنتجات الحلال.
[ad_2]
Source link