[ad_1]
وقال غوتيريش إن معاداة السامية- التي غذت الهولوكوست- لم تبدأ مع النازيين ولم تنتهِ بهزيمتهم. وأضاف: “سبقت الهولوكوست آلاف السنين من التمييز والطرد والنفي والإبادة، بما في ذلك في بلدي البرتغال. واليوم نشهد انتشار الكراهية بسرعة مقلقة”.
وفي فعالية بمقر الأمم المتحدة شارك فيها ناجون من الهولوكوست، قال غوتيريش إن العنصرية والتعصب ينتهكان كل القيم التي تمثلها الأمم المتحدة، مؤكدا التزامها بمحاربتهما بكل أشكالهما. وأضاف أن ذلك “مهم الآن أكثر من أي وقت مضى، وخاصة بعد هجمات حماس المروعة في 7 تشرين الأول/أكتوبر التي أودت بحياة أكثر من ألف إسرائيلي وآخرين وأصابت الكثيرين وأدت إلى احتجاز رهائن بطريقة وحشية”. وشدد غوتيريش على ضرورة إطلاق سراح الرهائن بشكل فوري وبدون شروط.
وأشار غوتيريش إلى الزيادة الهائلة في معاداة السامية والتعصب ضد المسلمين بأنحاء العالم خلال الأشهر الماضية. وقال إن على الجميع الوقوف ضد قوى الكراهية والتمييز والانقسام. وأضاف “يجب أن ندين معاداة السامية- بشكل لا لبس فيه- أينما وحيثما وجدناها….وبنفس القدر يجب أن ندين كل أشكال التمييز والتحيز والتعصب الديني بما في ذلك كراهية المسلمين والعنف ضد الأقليات المسيحية. دعونا لا نصمت أبدا في وجه التمييز أو أن نتسامح مع التعصب. فلنتحدث بصوت عال من أجل حقوق الإنسان والكرامة للجميع. دعونا لا نغفل أبدا عن إنسانية بعضنا البعض”.
وتحيي الأمم المتحدة كل عام اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست (27 كانون الثاني/يناير) في اليوم الذي تم فيه تحرير معسكر الاعتقال والإبادة النازية الألمانية في أوشفيتز بيركيناو. وتهدف فعاليات اليوم الدولي إلى الإعراب عن التضامن والأسى وتكريم ذكرى ستة ملايين طفل وامرأة ورجل يهودي قُتلوا في المحرقة، وإحياء ذكرى أعضاء الروما والسينتي والملايين غيرهم ممن عُذبوا وقُتلوا بأيدي النازيين والمتعاونين معهم.
“نحن أقوى من الكراهية”
تحدثت في الفعالية الشقيقتان دكتورة إيديث تيننبوم شابيرو والسيدة سلمى تيننبوم روسن الناجيتان من الهولوكوست وكانتا تبلغان من العمر 4 و3 سنوات عام 1939 عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية.
قالت السيدة إيديث إن ذكرياتها قبل الحرب، في بولندا، كانت سعيدة، تخللتها احتفالات بالأعياد ورحلات مع أسرتها. لكن شقيقتها السيدة سلمى لا تتذكر من تلك الفترة سوى أصوات الحرب والشعور بالخوف ومحاولة والديها حمايتها.
تحدثت السيدتان عن الحياة المحفوفة بالمخاطر وكيف أن والدها علمهما لغة الإشارة كي يتمكنوا من التواصل معا بدون إصدار أي صوت إذا اضطروا إلى الاختباء، في ظل ملاحقة اليهود وأعمال القتل والإعدام التي استهدفتهم وسلب حقوقهم وإرسالهم إلى المعسكرات ليُقتلوا.
وتطرقتا إلى رحلة فرارهما الصعبة وعبور حدود 3 دول بشكل غير قانوني حتى وصلتا إلى الولايات المتحدة بمعجزة حسب تعبيرهما لتبدأ حياتهما الجديدة. وقالتا إنهما تعيشان حياة جيدة للغاية وهما في الثمانينات من العمر، ودائما ما تتذكران كيف أراد أناس لا يعرفوهما، قتلهما عندما كانتا طفلتين لمجرد أنهما يهوديتان. واختتمتا كلمتهما بالقول: “رأينا كيف يمكن أن تكون الكراهية قوية، ولكننا قادرون على أن نكون أقوى”.
[ad_2]
Source link