[ad_1]
جاءت تصريحات المسؤول الأممي عقب زيارة استمرت أسبوعاً إلى القطاع، حيث أكد ألين إنه استشعر الخوف واليأس في كل مكان، وسط نقص هائل في جميع الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة. خلال مؤتمر صحفي افتراضي من القدس الشرقية اليوم الجمعة، قال المسؤول الأممي إن رسالته واضحة: “على العالم أن يساعد غزة التي تحتاج إلى المساعدة على نطاق واسع، وعلى العالم أن يساعد غزة الآن”.
حالة النساء المرعبة
وقال السيد ألين إنه يشعر “بالرعب” إزاء حالة ما يزيد على مليون امرأة وفتاة في غزة، اللواتي يعانين أكثر من غيرهن نتيجة للحرب، ولا سيما 5500 امرأة حاول من المقرر أن يلدن الشهر المقبل. وقال إن ما يقرب من 18 ألف طفل وُلدوا في ظروف مروعة خلال هذا الصراع.
وأضاف: “الكثير من النساء الحوامل يعانين من العطش وسوء التغذية ونقص الصحة. إذا لم تقتلهن القنابل، وإذا لم يلحق بهن المرض والجوع والجفاف، فببساطة فإن منحهن الحياة [سيقضي عليهن]، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك”.
وأضاف أن المستشفى الإماراتي في رفح وحده يستقبل ما بين 70 إلى 80 ولادة يومياً، فيما لا يوجد به سوى خمس غرف ولادة، مما يضطر النساء إلى الخروج من تلك الغرف بمجرد وضع مواليدهن لإفساح المكان لدخول أخريات في مرحلة المخاض.
وقال إن النساء في معظم الحالات يبقين ساعات فقط في المستشفيات بعد الولادة، ولا يتم تقديم سوى القليل من الرعاية للأمهات والأطفال.
وأشار السيد ألين إلى أن الدعم الذي يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، بما في ذلك مجموعات الصحة الإنجابية، يساعد في إنقاذ الأرواح، ولكن هناك حاجة إلى المزيد. وقال إن السلطات الإسرائيلية منعت وصول صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى الشمال إلى حد كبير، لكنه أفاد بأن منظمة الصحة العالمية تمكنت يوم أمس من إيصال مساعدات من الصندوق للمرة الأولى في عام 2024. وأضاف: “تحتاج الأمم المتحدة إلى الوصول الآمن والسريع وعلى نطاق واسع إلى الشمال الآن ودون عوائق”.
كما تحدث ممثل الصندوق عن زيارته لمركز تدريب خان يونس الذي تحول إلى مركز إيواء يؤوي 40 ألف نازح، من بينهم موظفان لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان وأسرتاهما. وقال إن الطوابير الطويلة لاستخدام المراحيض ليست سوى مؤشر واحد على احتياجات النساء والفتيات في غزة التي تتعلق بالكرامة. وشدد على الحاجة الكبيرة لتزويدهن بالدعم اللازم للدورة الشهرية ولمنتجات النظافة الشخصية والفوط الصحية.
وقال السيد ألين إن أمن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يمثل مصدر قلق كبير ويعوق إيصال المساعدات، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة فقدت حتى الآن أكثر من 150 من موظفيها – بالإضافة إلى العديد من أفراد أسرهم. وقال للصحفيين إن غارة جوية وقعت على بعد حوالي 500 متر من مكان تواجده خلال زيارة ميدانية في خان يونس، مضيفاً أن قوافل الأمم المتحدة المتجهة إلى الشمال تعرضت أيضاً لإطلاق نار مباشر، كما تعرضت المنظمات غير الحكومية الدولية لقصف مباشر.
“لا مثيل له”
قال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان إن أكثر ما أذهله خلال زيارته لغزة هو رؤية “أسوأ وأفضل ما في الإنسانية في نفس الوقت”. وأوضح أن النظرة التي رآها على وجه رجل مسن مقعد وهو جالس وسط ما تبقى من حياته لا تزال محفورة في ذاكرته، وفي الوقت نفسه يقوم أبطال حقيقيون في غزة، من الأطباء إلى القابلات إلى العاملين في المجال الإنساني على الأرض، بعمل جبار لمساعدة الناس المحتاجين على الرغم من أنهم يواجهون نفس الصعوبات.
وقال: “لا أعرف إلى متى قد يستمر هذا الوضع أو إلى متى يمكن أن يستمر، لكن كان ينبغي أن يتوقف بالفعل. ولهذا السبب كانت الأمم المتحدة واضحة للغاية في الدعوة إلى وقف إطلاق النار”.
وحين طلب منه وصف الوضع بعبارة واحدة، قال السيد ألين إنه من خلال مناقشاته مع بعض العاملين في المجال الإنساني الأكثر خبرة: “لم ير أحد شيئاً كهذا من قبل. أعتقد أن عبارة “لا مثيل له” هي للأسف الكلمة الوحيدة التي يمكنني استخدامها”.
[ad_2]
Source link