[ad_1]
وخلال حديثها في مجلس الأمن، اليوم الأربعاء، شددت روزماري ديكارلو على التزام الأمم المتحدة الثابت بدعم جميع الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل ومستدام وشامل. وأشارت إلى أن مجلس الأمن اجتمع أكثر من 100 مرة لمناقشة “العواقب المروعة” للغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط/فبراير 2022.
وبرغم ذلك، حذرت المسؤولة الأممية قائلة: “نحن على شفا السنة الثالثة من أخطر صراع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية – دون نهاية تلوح في الأفق. إن حصيلة هذه الحرب العبثية- من الموت والدمار وزعزعة الاستقرار – كارثية بالفعل. إنه لأمر مرعب أن نفكر إلى أين يمكن أن يقودنا ذلك. يجب أن تضع هذه الحرب أوزارها”.
منذ بداية الحرب، تحققت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من وقوع 29,579 قتيلا وجريحا بين المدنيين، حيث قتل 10,242 شخصا، من بينهم 575 طفلا، وأكثر من 19,300 جريحا، من بينهم 1,264 طفلا.
موجة الهجمات الأخيرة
وشهدت الفترة بين 29 كانون الأول/ ديسمبر و2 كانون الثاني/ يناير، مقتل 96 شخصا وإصابة 423 آخرين، وفقا للمفوضية السامية لحقوق الإنسان. وفي 29 ديسمبر/كانون الأول وحده، أدت الغارات باستخدام الطائرات المسيرة على مستوى البلاد إلى مقتل 58 شخصا وإصابة 158 آخرين – وهو أعلى عدد من الوفيات في يوم واحد في عام 2023 بأكمله.
وفي الوقت نفسه، أفادت التقارير بمقتل ما لا يقل عن 25 مدنيا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، في غارات جوية وقعت في 30 كانون الأول/ ديسمبر في مدينة بيلغورود الروسية، ونُسبت إلى أوكرانيا. وبحسب تقارير، استمرت الهجمات عبر الحدود، مما دفع بعض المدنيين إلى إخلاء المدينة.
وفي يوم السبت الماضي، قُتل 11 مدنيا في هجوم صاروخي على مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك في أوكرانيا، ونسبته السلطات إلى القوات الروسية. وقالت السيدة ديكارلو إن المدنيين في المجتمعات التي تعيش في الخطوط الأمامية يتحملون العبء الأكبر من قصف الصواريخ والطائرات بدون طيار والمدفعية، حيث تم تسجيل ما يقرب من 70 في المائة من الضحايا المدنيين في مناطق دونيتسك وخاركيف وخيرسون وزابوروجيا.
قلق على وضع الأطفال
وأضافت المسؤولة الأممية أن تأثير الحرب على الأطفال “مروع بشكل خاص”، مشيرة إلى أن ما يقرب من ثلثي الشباب الأوكرانيين اضطروا إلى الفرار من منازلهم، في حين أن ما يقدر بنحو 1.5 مليون طفل معرضون لخطر الإجهاد بعد الصدمة وغيره من حالات الصحة العقلية.
كما تتسبب الهجمات الصاروخية وباستخدام الطائرات المسيرة في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية، ويعاني الآلاف من انقطاع الكهرباء والمياه في ظل طقس الشتاء القارس. وقالت السيدة ديكارلو: “حتى مع احتدام القتال، يعمل الأوكرانيون على إعادة بناء حياتهم ومنازلهم، والاستثمار في المناطق الأقل عرضة للأعمال العدائية المباشرة”.
وقالت إن الأمم المتحدة، بالتنسيق مع الشركاء الحكوميين، تواصل دعم جهود التعافي المحلية، بما في ذلك في قطاع الطاقة. وأشارت أيضا إلى التطور الإيجابي الذي حدث مؤخرا، وهو تبادل أكثر من 200 أسير حرب بين روسيا وأوكرانيا والذي تم في 3 كانون الثاني/يناير- وهو أكبر تبادل من نوعه منذ بداية الحرب.
[ad_2]
Source link