[ad_1]
فردت إسرائيل على الرد باستهداف مناطق أكثر عمقاً في الجنوب اللبناني، ووصلت إلى محيط مدينة صيدا (الأحد)، واغتالت اليوم (الاثنين) مدير إدارة العمليات في حزبه باستهداف سيارته بشكل مباشر في منطقة خربة سلم، فضلاً عن سيناريو ضرب مطار بيروت الدولي كهدف محتمل بعد عملية الاختراق السبرانية التي تعرض لها، وحملت بصمات خارجية ما يجعل من هذا السيناريو جدياً، قبل أن تنجلي الحقيقة وفقاً للتحقيقات الجارية، التي ستصدر في الساعات القليلة القادمة.
وبالعودة إلى بيان الحزب الذي حمل صيغة «الرد الأولي»، فلا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن هناك رداً ثانياً أو رداً أكبر، كذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل التي تقصف دون هوادة خارج قواعد الاشتباك ودون بيانات وعناوين، ما جعل الأمور تنتقل الى حالة متقدمة من رفع سقوف التصعيد، التي قد تؤدي إن استمرت على هذه الوتيرة إما إلى معركة عسكرية واسعة في حال حصل أي خطأ في التقديرات من الطرفين خصوصاً أن إسرائيل جادة في تنفيذ تهديداتها بتوسيع المعركة أو بشن حرب لا يريدها أي من الأطراف الدولية، حتى لو لم تنجح في تحقيق أهدافها المعلنة.
الحرب المحتملة وفقاً لمسؤولين أمريكيين ممن بدأوا يشعرون بالقلق، فإن بنيامين نتنياهو قد يلجأ لهذا السيناريو أي القتال مع لبنان لأنه «مفتاح بقائه السياسي»، بعد الهجوم الداخلي الذي يزداد يوماً بعد يوم عليه بسبب فشل حكومته في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.
أما الاحتمال الثاني الضعيف نسبياً فيتمثل في إنضاج صيغة اتفاق دبلوماسي وسياسي ذي وجهين، الوجه الأول، قد يعيد الاستقرار إلى الجنوب اللبناني، وتحديداً إلى ما قبل عملية «طوفان الأقصى» بيوم واحد، أي إلى الالتزام الصوري بالقرار 1701.
فيما الوجه الثاني فهو تقدم المفاوضات في إطار الوصول إلى اتفاق على الانسحاب الإسرائيلي من النقاط المتصارع عليها برياً والبحث عن حل لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا.
إلا أن الارتفاع الدراماتيكي لمنسوب القلق الدولي على المعادلة الأمنية الهشّة جنوباً بعد زيارة الموفد الأمريكي آموس هوكشتين الأخيرة في الأيام القليلة الماضية إلى إسرائيل، وهي الدلالة على أن حرب الاغتيالات التي انطلقت تمهد لحرب موسعة في جنوب لبنان، وهذا ما ترجمته صحيفة «واشنطن بوست» بنشرها لتقرير عن تقييم استخباري أمريكي صادر عن وكالة الاستخبارات الدفاعية، في الساعات الماضية، مفاده أنه سيكون من الصعب على إسرائيل أن تنجح في حرب ضد حزب الله وسط القتال المستمر في غزة.
[ad_2]
Source link