[ad_1]
كان النقاش الأكثر جدلاً ليس على مدة الدراسة طوال العام التي ستبقى على حالها؛ سواءً كانت الفصول اثنين أو ثلاثة او حتى أربعة، ولكن كان النقاش عن إجازات نهاية الأسبوع المطولة Long weekend أثناء سير العام الدراسي، إضافة إلى الإجازة بين كل فصل وآخر، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدة لهذا التوجه، وأخرى لديها وجهة نظر مخالفة بالعودة إلى النظام السابق، بحيث يكون فصلين دراسيين مع إجازة تمتد إلى أربعة أشهر في الصيف.
اليوم هناك رأي ثالث بدأ ينشق عن وجهتي النظر السابقة، ويقترح فصلين دراسيين، وإجازة في الشتاء وأخرى في الصيف وتكون أطول نسبياً، مثلاً 45 يوماً في الشتاء (بعد الفصل الدراسي الأول)، و60 يوماً في الصيف (نهاية العام)، ويُستثني من ذلك طبعاً إجازات العيد واليوم الوطني والتأسيس، ومنطلق هذا الرأي باختصار هو تحقيق المعادلة التعليمية والاقتصادية؛ التي على أساسها تم التحول في النظام التعليمي، كما يعطي وقتاً كافياً للاستمتاع بالإجازة، والحد من تحديات الانضباط الدراسي، وتبعات التشتت الأسري بين وقت وآخر في التنقل والسفر في مدة قصيرة، ويكون التكدس فيها كبيراً على أكثر من وجهة محلية ودولية، إضافة إلى أن هذا المقترح يمنح خياراً أفضل للحراك الاقتصادي للأنشطة والفعاليات، من خلال التركيز النوعي على الميزة التنافسية لكل منطقة في المملكة، وتنافسية العروض والأسعار للمستهلكين؛ حيث إن المدة الطويلة أفضل من القصيرة، كذلك يعزز من ثقافة العمل الحر للشباب، واكتساب المهارات من خلال الدورات التدريبية.
الواقع أن هذا الرأي له وجاهته، وهو حل وسط بين رأيين (قبول ورفض) تسيدا المشهد خلال العامين الماضيين، ويمكن أن يكون هناك استفتاء حوله يبدأ من المدرسة من خلال طرح الاستبيان على الأسر وأولياء الأمور، أو على الأقل ورش عمل متخصصة لمناقشته وتطويره على مستوى عدة جهات ذات علاقة، والأهم أن نصل إلى رؤية تعليمية واقتصادية تحقق التوازن في التطبيق، وذلك بعد أن وصلنا إلى مرحلة تشهد فيها المملكة حراكاً اقتصادياً لم يعد مرتبطاً بالضرورة بتقويم العام الدراسي -وإن كان مؤثراً-، وخصوصاً في المدن الكبرى التي تشهد حراكاً على مدار اليوم.
غداً تبدأ إجازة مطولة جديدة، وسيكون هناك تكدس في المطارات، وأماكن الفعاليات، وازدحام في الشوارع، وارتفاع نسبي لأسعار الفنادق والشقق وبقية الخدمات الأخرى، وكذلك اضطراب النوم لدى الطلاب والطالبات، وحتماً سينتج عنه عدم انضباط مدرسي في العودة.. والسؤال: هل سنستمر بهذا الوضع؟.
[ad_2]
Source link