[ad_1]
تأتي دعوة الدول الأعضاء الأصلية في مجموعة بريكس (الصين، وروسيا، وجنوب أفريقيا، والهند، والبرازيل) المملكة للانضمام إلى المجموعة، التي تمثل أكثر من 30% من حجم الاقتصاد العالمي، وتضم أكبر مصدري النفط في العالم، جنباً إلى جنب مع الصين، التي تعتبر أكبر مستهلك للنفط في العالم، إيماناً منها بمكانة المملكة العالمية، وثقلها الاقتصادي، ودورها الفاعل في جميع قضايا العالم وملفاته الشائكة، وقدرتها على خلق توازنات تسهم في الاستقرار الدولي، الذي بدأ يختل بسبب الحروب والمناكفات الاقتصادية، التي أجبرت بعض دول مجموعة العشرين على تغيير قناعاتها وتوجهاتها بما ينسجم مع مصالحها، لتبقى السعودية هي الدولة المحورية التي تسعى جميع الدول إلى توثيق علاقاتها بها، وعقد اتفاقيات في كثير من المجالات معها، وفي مقدمتها الاقتصاد باعتبار المملكة ركيزة أساسية، بإمكانها تغيير الكثير من قواعد اللعبة العالمية، بما ينسجم مع مصالحها الإستراتيجية التي أصبحت اليوم محل أنظار العالم.
ولأن رؤية المملكة 2030 تستهدف الوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو، واستحداث فرص عمل للمواطنين، ورعاية المواهب وتنمية الاستثمارات، واغتنام الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها الوطن، فإن هذا سيكون واحداً من المكاسب الرئيسة من الانضمام لمجموعة بريكس، واستمرارها بالعمل مع الشركاء الدوليين من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030، وتكثيف الجهود العالمية لتعزيز الأمن الغذائي، وأمن الطاقة، مع تطلع المملكة لاستكشاف فرص تعميق التعاون في المجالات كافة، منطلقة من تأكيدها على أهمية العمل الجماعي، وتفعيل أطر التعاون متعدد الأطراف، لتجاوز التحديات المشتركة، وتوفير ظروف الأمن والاستقرار الداعمة لمسارات التنمية والتقدم الاقتصادي، باعتبارها – المملكة – أكبر شريك تجاري لمجموعة بريكس في منطقة الشرق الأوسط.
[ad_2]
Source link