[ad_1]
جاء ذلك في رسالته بمناسبة اليوم الدولي للتأهب للأوبئة اليوم الأربعاء، والتي قال فيها السيد غوتيريش إن كـوفيد-19 لم يعد حالة من حالات الطوارئ الصحية العامة الدولية، ولكن انتشاره لا يزال مستمرا، “ولا تزال آثاره المدمرة ماثلة أمامنا. وتظل تداعيات الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة ملموسة، ويعاني العديد من الأنظمة الصحية من التعثر. بينما يحدق بملايين الأطفال خطر الإصابة بالأمراض بعد أن فاتتهم فرص تلقي التطعيمات الروتينية في مرحلة الطفولة.
فقد أثرت جائحة كوفيد-19 على حياة مئات الملايين من البشر، وتسببت في وفاة الملايين، وألحقت آثارا مدمرة على البشرية.
وبعد ثلاث سنوات من الجهود العالمية غير المسبوقة، أعلنت منظمة الصحة العالمية في 5 أيار/ مايو انتهاء مرض كوفيد-19 باعتباره حالة طوارئ صحية عامة، مؤكدة أن ذلك لا يعني أن المرض لم يعد يشكل تهديدا عالميا
الدروس المستفادة
أشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على تطوير اللقاحات الأولى لكوفيد-19، لا يزال مليارات الأشخاص غير محميين من الفيروس – وأغلبهم في البلدان النامية.
وأضاف: “عندما تحل الجائحة المقبلة، يجب علينا مواجهتها على نحو أفضل. غير أننا لسنا مستعدين بعد لذلك. لذا يجب أن نتأهب ونستخلص الدروس من كوفيد-19″.
وشدد السيد غوتيريش على ضرورة “ننبذ الكارثة الأخلاقية والطبية المتمثلة في قيام الدول الغنية باحتكار إمدادات الرعاية الصحية الوبائية والسيطرة عليها، وضمان حصول الجميع على وسائل التشخيص والعلاج واللقاحات”، مضيفا أنه يجب أيضا تعزيز سلطة منظمة الصحة العالمية وتمويلها.
جهود مشتركة
وقال إن الطريق إلى الأمام يكمن في التعاون العالمي، مؤكدا أنه يتعين على العالم أن يعمل على تحسين مراقبة الفيروسات، وتعزيز الأنظمة الصحية، وجعل الوعد بالتغطية الصحية الشاملة حقيقة واقعة.
وقال الأمين العام إن هذه الجهود تحرز تقدما، مستشهدا بالاجتماع الرفيع المستوى بشأن الوقاية من الأوبئة والتأهب لها والاستجابة لها الذي عقد في أيلول /سبتمبر والذي أفضى إلى إعلان سياسي قوي يكمل المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق بشأن الجوائح في جنيف.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في رسالته بمناسبة نهاية العام، إن هذا الاتفاق العالمي- الأول على الإطلاق- يهدف إلى تعزيز التعاون والإنصاف في الاستجابة لأوبئة المستقبل.
وأضاف أن الاتفاق بشأن الجوائح سيساعد على خلق عالم أكثر أمانا وصحة في ظل نظام عالمي يستجيب لتفشي الأمراض. وحث السيد غوتيريش الدول على البناء على هذا الزخم من خلال التوصل إلى اتفاق قوي وشامل يركز على العدالة.
وقال: “لنعمل معا على تطبيق الدروس المستفادة من كوفيد-19، ولنتأهب من أجل تهيئة عالم أكثر إنصافا ينعم بمزيد من الصحة لأجل الجميع”.
[ad_2]
Source link