[ad_1]
الحقيقة أن هذه السياسة التي انتهجتها المملكة في هذه الأزمة هي جزء من أو امتداد لسياستها الثابتة دائماً، المتمثلة في ترسيخ الاستقرار والأمن والسلم الدوليين بكل الوسائل الممكنة، وهي سياسة استباق الأخطار الكبرى الأشمل عندما تنشب أزمة في أي مكان. الرعونة التي تعاملت بها إسرائيل في غزة والتغافل الأمريكي الأوروبي عن النار التي تلعب بها إسرائيل في المنطقة كان يستوجب على المملكة المبادرة إلى اتخاذ دور دولي جاد لتجنيب المنطقة والعالم نتائج في غاية السوء، حركت المملكة العالم العربي والإسلامي والكتل السياسية المؤثرة في قارات العالم، لتقود في النهاية لجنة اتصال مع الدول الكبرى للضغط من أجل إطفاء الحريق المشتعل الذي ستتسع دائرته. لم تشعر الدبلوماسية السعودية باليأس ولا الإحباط أمام المواقف المتخاذلة لبعض مكونات المجتمع الدولي، وواصلت الضغط الدبلوماسي والتواصل مع الرأي العام العالمي بأساليب مقنعة وحجج قوية كي تصل حقيقة الأمور كما هي، لا كما يعتّم عليها البعض من الذين يعتقدون أنهم بمنأى عن المخاطر وأن إسرائيل حصان طروادة بالنسبة لهم في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
لم تُصغِ المملكة لصغائر الكلام وأجندات المستفيدين من الأزمات حتى على حساب أوطانهم، ولم تتردد في مجابهة ومواجهة دول كبرى من أجل نزع فتيل أزمة خطيرة، قامت بكل ذلك لأنها دولة ذات مسؤولية في محيطها وعلى مستوى العالم، ولأنها ببعد نظرها وثاقب نظرتها تعرف جيداً ما هي نتيجة المغامرات التي يستسهلها البعض ولا يعرف خطورتها الكبيرة، وهي سوف تستمر في هذا النهج لأنها دولة سلم وسلام في المقام الأول، مثلما هي دولة قوية تستطيع الحفاظ على أمنها ومقدراتها.
[ad_2]
Source link