جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التأكيد على أن حرب غزة مستمرة دون توقف على رغم تكلفتها الباهظة. ورفض تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة أقنعت إسرائيل بعدم توسيع عملياتها العسكرية في القطاع المنكوب. وقال نتنياهو خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء اليوم (الأحد): «أرى منشورات مغلوطة تزعم أن الولايات المتحدة منعتنا وتمنعنا من القيام بعمليات في المنطقة». وأضاف: «هذا ليس صحيحاً، قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك»، دون الخوض في التفاصيل.

وشدد نتنياهو على أن تصرفات إسرائيل «لا تمليها ضغوط خارجية».

وقال: «إن القرار الخاص بكيفية استخدام قواتنا هو قرار مستقل لجيش الدفاع الإسرائيلي وليس لأحد غيرنا». وتطرق نتنياهو إلى خسائر قواته، معتبرا أن تكلفة الحرب في غزة «باهظة»، بعد مقتل 15 جندياً منذ الجمعة.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أفادت أمس (السبت) بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن أقنع نتنياهو بعدم مهاجمة حزب الله بسبب مخاوف من أن يشن هجوما على إسرائيل على غرار هجوم حركة حماس.

وناقش الرئيس جو بايدن مع نتنياهو في اتصال هاتفي (السبت) الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بما في ذلك أهدافها ومراحلها.

وبحسب بيان للبيت الأبيض، أكد بايدن على الضرورة القصوى لحماية السكان المدنيين بمن فيهم من يدعمون عملية الإغاثة الإنسانية، وأهمية السماح للمدنيين بالتحرك بأمان بعيدا عن مناطق القتال الدائر. وأضاف البيان أن النقاش تطرق إلى أهمية تأمين إطلاق سراح جميع الأسرى الباقين.

وشهد القطاع المحاصر يوماً جديداً من التصعيد والاقتتال بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية المسلحة، فيما يدفع سكان غزة الثمن لتلك الحرب بأرواحهم، إذ يعيشون مأساة إنسانية مؤلمة، فيما لا تظهر أي بادرة لوقف إطلاق النار.

وأفادت وزارة الصحة بأن ما لا يقل عن 166 فلسطينيا قتلوا في القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فيما أصيب 384، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي إلى 20,424 قتيلا، و54,036 مصابا منذ السابع من أكتوبر.