[ad_1]
وحصدت الحرب أعدادا تفوق ما قتله التحالف الدولي الذي قادته الولايات المتحدة في حملة استمرت نحو 3 سنوات ضد تنظيم «داعش».
وبينما لايفصح جيش الاحتلال الإسرائيلي سوى عن القليل من أنواع القنابل والمدفعية التي يستخدمها، إلا أنه من خلال شظايا الانفجارات التي تم العثور عليها في عدد من المواقع وتحليل لقطات بعض الغارات، أوضح الخبراء أن الغالبية العظمى من القنابل التي أسقطت على الجيب المحاصر أمريكية الصنع.
وبحسب هؤلاء، فإن الأسلحة المستعملة في غزة، شملت 2000 رطل (900 كيلوغرام) من «التحصينات الخارقة» التي قتلت المئات في المناطق المكتظة بالسكان.
وأدى الهجوم الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن إلى تدمير أكثر من ثلثي المباني في شمال غزة وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، وفقًا لتحليل بيانات القمر الصناعي كوبرنيكوس سنتينل-1 الذي أجراه كوري شير من مركز الدراسات العليا في جامعة نيويورك، فضلا عن خبراء آخرين من جامعة ولاية أوريغون، بينهم فان دن هوك.
ولفت الخبراء إلى أن نسبة المباني المتضررة في خان يونس تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأولين فقط من الهجوم الجنوبي الإسرائيلي. ويشمل ذلك عشرات الآلاف من المنازل، بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والمتاجر.
بدورهم، أعلن مراقبو الأمم المتحدة أن نحو 70% من المدارس في كل أنحاء غزة تعرضت لأضرار.
وبحسب بعض المقاييس، فإن الدمار الذي طال غزة تجاوز ما لحق بألمانيا جراء قصف الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية.
من جهته، قال المؤرخ العسكري الأمريكي روبرت بيب: إنه بين عامي 1942 و1945، هاجم الحلفاء 51 مدينة وبلدة ألمانية كبرى، ودمروا نحو 40-50% من المناطق الحضرية. وأضاف أن هذا يمثل 10% من المباني في جميع أنحاء ألمانيا، مقارنة بأكثر من 33% في جميع أنحاء غزة، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية تبلغ مساحتها 140 ميلاً مربعاً فقط (360 كيلومتراً مربعاً). وأكد أن ما حصل في غزة يمثل واحدة من أشد حملات العقاب المدني الجماعي في التاريخ.
وحصدت الحرب أكثر من 20 ألف قتيل بينهم نحو 8000 طفل، بينما تجاوز عدد المصابين 52 ألفاً وسط توقف عمل أغلب المستشفيات، إما جراء الدمار الذي لحق بها أو شح المستلزمات الطبية وانقطاع الوقود.
[ad_2]
Source link