[ad_1]
– أنا أحبك يا خالد، ولا يسبق الحب أي لقب.
وكان رده حميمياً حين قال: وأنا أحبك يا عبده.
لفترة، وجدت اعوجاج مزاج من أناديه باسمه، فأردت الاحتماء بأي ذريعة لإسقاط الألقاب، فاللقب ليس اسماً حقيقياً، وأرى أن اسم الفرد منَّا، هو أجمل الألقاب، وفي هذا السياق أجد أن الله -عز وجل- نادى أنبياءه بأسمائهم كتبجيل لأسمائهم وتأكيد حبه لهم، وفي سير النبي -صلى الله عليه وسلم- والصحابة أيضاً، كانت أسماؤهم هي الحاضرة، من غير زوائد الألقاب التي تراكمت وجعلت من اللقب فاتحة السورة، وربما أجد متحذلقاً في هذه النقطة، ليدلل بأحداث كثيرة على وجود اللقب كمسألة جوهرية، أو جعل الكنية جسر تواصل ومناداة، ولأني أيضاً لا أحب الكنية كأبي محمد أو أبي مشعل، أو أبي وشل، أرى أن الكنية حجاب يغطي على وجودي، باستحضار اسم ابني، بينما أنا الوجود الحاضر أمام المتحدث.
اسمك هو أجمل لقب تحمله في الدنيا والآخرة، فلن تُنادى يوم المحشر بالألقاب التي حصدتها في دنياك.
كل الكلام الذي سبق، أجيز صوابه مع من أحب، أي لو كان الحب جامعاً بين الناس، أو جامعاً بيني وبين أصدقائي يكون ذلك الحب هو قلبي الذي أسبقه على اسمك مجرداً، أما إذا غاب الحب، يسقط الكلام السابق جملة وتفصيلاً، فمن لا أستلطفه يجب أن يسبق حديثه معي بلقب يا أستاذ، وأستاذ مفخمة؛ تقديراً وتبجيلاً، هكذا أتعامل مع الناس، وهذا ليس شرحاً وإنما توصيفاً لما أعيش من حب بيني وبين الناس.. ومع غياب الحب يصبح اللقب الفخم مفتاحاً لفتح أقفال الكلام معي.
هي كذا من غير زيادة أو نقصان، قاعدة خاصة بي، أنا فقط، فلا يطلع لي واحد من تحت القش مستعيداً حكايات ما أنزل الله بها من سلطان ليقنعني، إذا أوفر عليه وعلى نفسي (منهادة) الكلام.
[ad_2]
Source link