[ad_1]
وأفاد التقرير، الذي كتبه شارل هاكي وسيريل بريات، بأن الوضع في قطاع غزة أصبح أكثر تعقيدا من أي وقت مضى، لافتا إلى أن الحل الذي ظل حلما بعيد المنال لفترة طويلة، والذي يعتبر الآن السبيل الوحيد الممكن لضمان السلام هو قيام دولتين، إسرائيل وفلسطين، تتعايشان معاً بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط. وقال الكاتبان إن من شأن تصفية مقاتلي حماس، إذا حدث ذلك، أن ينهي القتال، ولكنه لن ينهي أيديولوجيتهم.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الفلسطيني في معهد واشنطن غيث العمري، قوله: «إذا هُزمت حماس، فستكون هناك فترة يظل فيها الناس في غزة يتبنون أفكارها، ولكن دون أن يكونوا قادرين على تنفيذها».
ودعا العمري إلى استخدام فترة ما بعد «حماس المقاتلة» لاقتراح بديل سياسي أكثر جاذبية وبدء عملية السلام، ولكن إذا لم تتم إعادة بناء غزة، فإن السلطة الفلسطينية ستظل ضعيفة وفاقدة للمصداقية وفاسدة، ولن يجد الإسرائيليون مكاناً للتعاون الحقيقي.
وفي حال هزيمة حماس عسكريا، يقول العمري» فإنه من الممكن أن يحكم غزة تحالف دولي بمشاركة الدول العربية حتى إعادة بنائها وإعادة تأهيل السلطة الفلسطينية.
من جهته، رأى مدير مركز «بال ثينك» للدراسات (مقره غزة) عمر شعبان أنه سيكون من الضروري تنظيم انتخابات في فلسطين، ولكن أيضا في إسرائيل، من أجل توفير قادة جدد قادرين على مواصلة الطريق نحو السلام.
ولفت التقرير إلى أنهم في إسرائيل ينتظر كثيرون أن تتوقف الحرب للمطالبة بالمحاسبة، ومن الصعب أن نتصور كيف يمكن لرئيس الحكومة أن ينجو من لجنة تحقيق مكلفة بتحديد مسؤوليته عن ما حدث يوم السابع من أكتوبر، ومع ذلك فإن بنيامين نتنياهو أثبت في كثير من الأحيان قدرته على النجاة.
وتوقع إمكانية أن يكون هناك خطر أعظم ينتظر المنطقة يتمثل في امتداد الصراع، موضحا أنه ومع استمرار الحرب في غزة، سيواصل حزب الله اللبناني تهديد إسرائيل على حدودها الشمالية، وإذا أصبحت حماس على وشك خسارة الحرب، فقد يصبح حزب الله أكثر انخراطا فيها. ولم يستبعد التقرير أن يتفاقم الوضع في الضفة الغربية المحتلة، إذ من الممكن أن تسعى حماس إلى فتح جبهة أخرى ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
[ad_2]
Source link