برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان غزة يعانون من الجوع الحاد

برنامج الأغذية العالمي: نصف سكان غزة يعانون من الجوع الحاد

[ad_1]

وتحدث سكاو إلى الصحفيين في نيويورك عقب عودته من غزة قبل أيام. وقال إن زيارته للقطاع كانت بهدف “إظهار التزامنا المستمر تجاه شعب فلسطين، وسكان غزة، وأيضا لدعم فرقنا على الأرض”.

وأكد أن البرنامج مستعد للوصول إلى الملايين بالمساعدات الإنسانية بمجرد أن يسمح الوضع بذلك. وأضاف قائلا: 

“ما نحتاجه حقا هو زيادة كميات المساعدات التي تدخل القطاع. ولهذا نحتاج إلى المزيد من المعابر، على الأقل، معبر كرم أبو سالم. نود أيضا أن نرى دخول الشاحنات التجارية حتى نتمكن في أقرب وقت ممكن من استئناف نظام توزيع النقود والقسائم لأن هذا برنامج له أيضا نطاق أوسع تأثيرا على الاقتصاد. بالطبع، نحتاج إلى أن نكون قادرين على الوصول إلى جميع أنحاء القطاع. ولكي يحدث ذلك، نحتاج وندعو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية”.

لا يعرفون من أين تأتي الوجبة القادمة

كشف المسؤول الأممي عن مسح أجراه برنامج الأغذية العالمي خلال فترة أيام الهدنة السبعة. وخلص المسح إلى أن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الحاد- وفي بعض المناطق، تسعة من كل عشرة أشخاص يقضون يوما كاملا بليلته بدون تناول أي غذاء، 18% من تلك الأسر مرت بتلك الظروف في أكثر من 10 أيام خلال الشهر المنصرم.

وقال إن البرنامج يعمل مع شركاء آخرين لإعداد تقرير حول الأمن الغذائي المرحلي ومن المتوقع إصداره منتصف الأسبوع المقبل. وأوضح أن التقرير يستند إلى هذه الاستطلاعات التي تمكنا من القيام بها في الأسبوعين الماضيين. كما يقوم البرنامج أيضا بإجراء تقييم استشرافي في حالة استمرار الوضع الحالي.

كارل سكاو، نائب مديرة برنامج الأغذية العالمي متحدثا إلى الصحفيين عقب عودته من غزة.

 

الهدنة الإنسانية

وحمل المسؤول الأممي خبرا إيجابيا تمثل في قدرة برنامج الأغذية على الوصول إلى نحو مليون شخص بالمساعدات الإنسانية خلال فترة الهدنة، حيث قدم مساعدات نقدية وعينية. كما قدم البرنامج القمح وسمك التونة والزيت والفاصوليا والسلع الأخرى لتوسيع قاعدة التغذية لدى الناس. 

وأضاف: “أظهرنا خلال فترة الهدنة أننا كنا قادرين على الإنجاز والقيام بذلك بطريقة منظمة. وكانت لدينا أيضا شاحنات وقوافل تتجه إلى الشمال، لكن تعذر كل ذلك منذ استئناف القتال”.

وأضاف أن البرنامج اشترى مساعدات إضافية في المنطقة وهو على استعداد لتسليمها لمليون شخص آخرين في غضون أسبوعين إذا سمحت الظروف بذلك.

خوف من المجهول 

وقال سكاو إنه زار مستودعات برنامج الأغذية العالمي التي تم إنشاؤها مؤقتا على الحدود في رفح كما زار اثنين من الملاجئ إضافة إلى اثنين من المحلات التجارية التي استخدمها البرنامج قبل الأزمة لنظام القسائم لمساعدة حوالي 350 ألف شخص من الضعفاء في القطاع. 

وأضاف سكاو أنه لمس الخوف في عيون الناس الذين تحدث إليهم في رفح وأضاف: “هناك خوف تراه في عيون الناس وتسمعه عندما تتحدث إليهم. الناس لديهم الكثير من الأسئلة، والكثير من الارتباك. ماذا سيحدث بعد ذلك. ترى الناس في الشارع يتجولون بالسيارات والعربات التي تجرها الحمير تحمل العائلات والممتلكات وليس لديهم مكان يذهبون إليه. الملاجئ مكتظة بالفعل، ولذلك يقومون بنصب خيام حول هذه الملاجئ”.

كما زار نائب مديرة برنامج الأغذية العالمي مواقع توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرا إلى أن الناس يشعرون بالإحباط والغضب واليأس ولا يعرفون بالضبط متى ستأتي الدفعة التالية من المساعدة، “وبالتالي يحاولون الحصول على أكبر قدر ممكن من المساعدات. لقد أصبحت هذه مشكلة متزايدة، حيث يوجد انهيار في القانون والنظام. وكما تعلمون، فقد الناس ثقتهم حقا في أنهم سيحصلون على المزيد من المساعدات”.

وجدد سكاو ما قاله مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن أن العملية الإنسانية على حافة الانهيار. وقال إن موظفي البرنامج الذين ظلوا يعملون لمدة 40-50 سنة في هذا المجال أفادوا بأنهم لم يروا شيئا مثلما يحدث في غزة من قبل. “إنه بالفعل أمر غير مسبوق من حيث حجمه وتعقيده، ومن حيث وتيرة تطور الأحداث”.

عمل بطولي لموظفي البرنامج

وقال نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إن غالبية موظفي البرنامج هم من الموظفين الوطنيين، الذين يعيشون هذه الأزمة، بينما يبذلون أيضا جهودا لمعالجتها، وقد نزح العديد منهم ثلاث أو أربع مرات. ولفت الانتباه إلى العمل المهم والبطولي الذي يقومون به يوميا لخدمة مجتمعهم على الرغم من الوضع الحرج الذي يعيشونه.

وقال إن إحدى أهم أولويات البرنامج تتمحور حول إمكانية تلبية متطلبات سلامة وأمن جميع موظفينا بشكل أفضل. وأشار إلى أن موظفي البرنامج، أثناء لقائه معهم في غزة، أكدوا التزامهم بمواصلة العمل بلا كلل لخدمة سكان القطاع.

[ad_2]

Source link

Leave a Reply