[ad_1]
متحدثا للصحفيين في جنيف اليوم، عقب عودته من رفح جنوب غزة، أوضح فيليب لازاريني أن الناس “يائسون وجائعون ومرعوبون”، وذلك بعد مرور 69 يوما على بدء القصف العسكري الإسرائيلي ردا على الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
يأس وليس تحويلا للمساعدات
قال مفوض وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن الجوع هو أمر “لم يختبره سكان غزة قط” خلال تاريخهم المضطرب. وأضاف:
“لم يعرف أهل غزة الجوع من قبل، لكننا نقابل المزيد من الأشخاص الذين لم يأكلوا منذ يوم أو يومين أو ثلاثة. يُضطر بعضهم لإيقاف شاحنات المساعدات وأخذ الطعام (قبل إيصاله إلى الملاجئ) ليأكلوا في الحال. لا علاقة لذلك بتحويل المساعدات عن مسارها، لكنه متعلق باليأس التام”.
وشدد على أن رفع مستوى الإغاثة في القطاع بشكل كبير هو وحده الذي سيساعد على تجنب تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل هناك وشعور أهالي غزة بأن المجتمع الدولي قد خانهم وتخلي عنهم.
كما دعا لازاريني إلى إعادة فتح معبر كرم أبو سالم، من إسرائيل، أمام الشاحنات التجارية ورفع الحصار عن غزة.
رفح: مركز النزوح
وأوضح لازاريني أن محافظة رفح القريبة من الحدود المصرية أصبحت الآن “مركز النزوح” حيث يبحث أكثر من مليون شخص عن مأوى هناك. وقال إن عدد سكان رفح “زاد بمقدار 4 مرات بين ليلة وضحاها” وخاصة مع بدء العملية العسكرية في الجنوب.
وأشار إلى عدم توفر البنية الأساسية الملائمة في رفح بما يجعلها غير مناسبة لاستيعاب هذا العدد الكبير من الناس. وتعاني مرافق الأونروا من اكتظاظ شديد، مما يعني أن عشرات الآلاف من الأشخاص ليس لديهم “مكان يذهبون إليه على الإطلاق”.
وأشار لازاريني إلى اضطرار عشرات الآلاف إلى الإقامة في الخلاء وحول منشآت الأونروا، وقال: “محظوظون هم أولئك الذين يجدون مكانا داخل منشآتنا”، خاصة مع بدء فصل الشتاء. أما من هم في الخارج فهم يعيشون في العراء، “في الوحل وتحت المطر”.
خوف من النسيان
وقال السيد لازاريني إن الناس في غزة يعتقدون أن حياتهم “ليست مساوية لحياة الآخرين” وينتابهم شعور بأن “حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني لا ينطبقون عليهم”.
وسلط الضوء على الشعور السائد بالعزلة في القطاع، مشددا على أن الناس هناك “يتوقون فقط إلى الأمان والاستقرار”، ويتمنون حياة طبيعية تبدو بعيدة للغاية عنهم في الوقت الراهن.
وقال لازاريني إن “ما يصدمني باستمرار هو المستوى المتزايد باستمرار من التجريد من الإنسانية”، مستنكرا ابتهاج البعض لما يتم ارتكابه في هذه الحرب، “ما يحدث في غزة يجب أن يثير غضب الجميع، ويجعلنا نعيد التفكير في قيمنا. إنها لحظة حاسمة بالنسبة لنا جميعا ولإنسانيتنا المشتركة”.
حملة تشهير ضد الفلسطينيين
وقال مفوض الأونروا: “أشعر بالفزع إزاء حملة التشهير التي تستهدف الفلسطينيين وأولئك الذين يقدمون المساعدات لهم”، وأحث وسائل الإعلام على “مساعدتنا في التصدي للمعلومات الخاطئة وغير الدقيقة”.
وأكد أهمية التثبت من الحقائق. وأضاف:
“ما من منافسة في المعاناة. في نهاية المطاف، لن يكون هناك منتصر في هذه الحرب، وكلما طال أمدها كانت الخسارة أكبر، والحزن أعمق. لا يوجد على الإطلاق بديل لعملية سياسية مناسبة وحقيقية لإيجاد حل نهائي لصراع سياسي دام 75 عاما وهو الأطول أمدا. لقد حان الوقت لأن يصبح هذا أولوية. المنطقة تستحق السلام والاستقرار”.
[ad_2]
Source link