[ad_1]
أياً كانت النتيجة التي سوف تؤول إليها الحرب الحالية، فإن العودة إلى السابع من أكتوبر، تعني استمراراً في المأساة التي تعيشها المنطقة، تقطيع أوصال الضفة وزيادة بناء المستوطنات وأعمال تهويد القدس القائمة على قدم وساق لم ينجح في جلب الأمن والطمأنينة للإسرائيليين، وهذا ما أثبتته الأسابيع الماضية، فضلا عن الظروف غير الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتي سوف تُخرج مارد الرفض مهما كان التفوق الأمني والعسكري الذي تتمتع به إسرائيل. أما السيناريو الأخر فهو يتمثل في الأفكار المتطرفة التي يتبناها اليمين المتطرف الإسرائيلي، والذي يتبناه بعض شخوص الحكومة الإسرائيلية؛ وهو طرد الفلسطينيين في غزة سواء إلى مصر أو إلى مصر ودول أخرى، وهذا السيناريو يبدو شططاً أكثر منه هدفاً واقعياً، لأن الدول الأخرى من الصعب أن تقبل بهذا الهدف الإسرائيلي، وخصوصاً مصر التي اعتبرت أن هذا يمثل خطاً أحمر يمسّ أمنها القومي، ولكن الأهم من كل ذلك هو رفض الفلسطينيين أن يتم تهجيرهم مرة أخرى ويكرروا نكبتهم التي عاشوها طوال العقود الماضية. إذاً ليس أمام إسرائيل إلا حل من اثنين؛ إما الموافقة على حل الدولتين أو دولة واحدة ثنائية القومية من البحر إلى النهر يكون جميع المواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، ويبدو الحل الأخير كابوس بالنسبة للإسرائيليين لأن اليهود سيكونون أقلية. حل الدولتين هو الحل المتوافق عليه عربياً ودولياً من خلال المبادرة العربية؛ التي صاغتها المملكة العربية السعودية والتي تمثِّل حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية، وهذا الحل ترى فيه أطرافٌ عدة ومنها واشنطن والدول الأوروبية ضمانة لوجود إسرائيل، ولكن الأزمة أن تل أبيب لم تترك مناسبة إلا وحاولت إفراغ هذا الحل من مضمونة ببناء المستوطنات وجعل الدولة الفلسطينية العتيدة حلماً لا يمكن تحقيقه. الكرة في الملعب الإسرائيلي ومن يقف وراء الدولة العبرية، أما إبقاء الشقاء الفلسطيني كما هو والبقاء في حالة من المراوحة في المكان فإن ذلك سوف يجعل ما يحدث من قتل ودمار ليس سوى حلقة من مسلسل يكاد لا ينتهي.
[ad_2]
Source link