[ad_1]
وحددت منظمة الفاو 10 مجالات ذات أولوية – مثل الثروة الحيوانية والتربة والمياه والمحاصيل والنظم الغذائية ومصائد الأسماك – يمكن أن تساعد العالم في الاقتراب من تحقيق هدف “القضاء على الجوع”، وهو الهدف الثاني من أهـداف التنمية المستدامة.
وتهدف خريطة الطريق هذه إلى إحداث تحول في أنظمة الأغذية الزراعية – التي تشمل كيفية زراعة وإنتاج الطعام الذي نأكله، ونقله، وفي النهاية، كيف وأين نتخلص منه.
كما تهدف الخطة إلى المساعدة في القضاء على الجوع في العالم دون دفع الكوكب إلى تجاوز حد الـ 1.5 درجة مئوية على النحو الذي حدده اتفاق باريس.
وعلى هامش مؤتمر المناخ في دبي، تحدثت أخبار الأمم المتحدة إلى ديفيد لابورد، مدير قسم اقتصاديات الأغذية الزراعية في منظمة الفاو، الذي قال إن خريطة الطريق صممت لتجنب “الهلاك” بسبب التغير المناخي وخلق سبل للعمل اليوم في مجال المناخ بطريقة يمكن أن يستفيد منها الجميع الآن وفي المستقبل. وأضاف:
“نحن بحاجة إلى أن يتحرك صناع السياسات. نحن بحاجة إلى تعبئة المجتمع المدني وأن يفهم القطاع الخاص أن اتخاذ خيارات أفضل اليوم يعني جعل الاستثمارات أكثر استدامة وربحية للغد”.
وفي حوار آخر تحدث فريق أخبار الأمم المتحدةفي المؤتمر مع الشيف ليلى فتح الله، مناصرة الحد من هدر الأغذية في منطقة غرب آسيا مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
أكدت الشيف ليلى ضرورة التركيز على الحد من هدر الغذاء على مستوى قطاع الفنادق والمطاعم وأيضا على مستوى الأفراد.
“نقطة انطلاق جيدة”
وفي الوقت نفسه، قال كبير الاقتصاديين في منظمة الأغذية والزراعة، ماكسيمو توريرو، لأخبار الأمم المتحدة إن الهدف من خريطة الطريق هذه هو تحويل أنظمة الأغذية الزراعية من خلال إجراءات مناخية متسارعة “للمساعدة في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية للجميع، اليوم وغدا”.
ومع معاناة حوالي 738 مليون شخص من سوء التغذية المزمن في جميع أنحاء العالم، قال السيد توريرو إن الغذاء يجب أن يكون جزءا من النقاش حول المناخ ويجب أن يجذب الاستثمارات المناخية، التي لا تتجاوز حاليا أربعة بالمائة.
وفي تقرير متصل بخريطة الطريق، قالت منظمة الفاو إن تدفق تمويل المناخ إلى أنظمة الأغذية الزراعية منخفض بشكل ملفت للنظر ويستمر في التناقص مقارنة بتدفقات تمويل المناخ العالمي، في وقت تمس فيه الحاجة لهذا النوع من التمويل.
وقال إن العمل الذي يتم إنجازه في COP28 هو “نقطة انطلاق جيدة”، ويمكن لخريطة الطريق هذه أن توفر إرشادات لتنفيذ إعلان دولة الإمارات بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي، الذي تم إطلاقه في افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ.
تسريع التنفيذ
تم إطلاق مبادرة الفاو في اليوم المخصص للأغذية والزراعة والمياه في مدينة إكسبو بدبي، حيث اجتمع الوزراء وغيرهم من كبار المسؤولين لمناقشة المسارات نحو تنفيذ إعلان الإمارات، الذي وقعته الآن أكثر من 150 دولة.
وفي رسالة إلى الفعالية رفيعة المستوى، قالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، إن الإعلان هو بمثابة “بيان قوي للإرادة السياسية لدفع التحولات التي نحتاجها” مع سرعة اقتراب الموعد النهائي لتحقيق خطة عام 2030.
“مع تبقي سبع سنوات لتحقيق أهدافنا المتعلقة بالتنمية المستدامة والمناخ، نحتاج إلى تعزيز جهودنا الجماعية، بشكل عاجل، باستخدام النظم الغذائية بوصفها أداة لتسريع التنفيذ”.
وأضافت السيدة أمينة محمد أن أي طريق لتحقيق الأهداف طويلة المدى لاتفاق باريس، بشكل كامل، يجب أن يشمل الزراعة والنظم الغذائية التي تصدر أكثر من ثلث الانبعاثات.
“ثورة الأعشاب البحرية”
الأعشاب البحرية يمكن أن توفر حلولا مبتكرة لبعض التحديات العالمية الأكثر إلحاحا التي تواجهها البشرية اليوم، وهي تعد “أعظم مورد غير مستغل لدينا على هذا الكوكب”، وفقا للسيد فنسنت دوميزل، كبير مستشاري الاتفاق العالمي للأمم المتحدة لشؤون المحيطات.
وقال لأخبار الأمم المتحدة إنه يقود “ثورة الأعشاب البحرية” التي يمكن أن تساعد ليس فقط في معالجة أزمة المناخ، ولكن أيضا الأمن الغذائي والأزمات الاجتماعية.
وسلط السيد دوميزل الضوء على القدرة الهائلة للأعشاب البحرية على امتصاص الكربون وأن تكون بديلا مستداما للمواد البلاستيكية، مما يجعلها أداة عظيمة للتخفيف من آثار تغير المناخ واستعادة التنوع البيولوجي. وأضاف:
“يمكن أن تنمو الأعشاب البحرية بسرعة كبيرة – تصل إلى 40 سم في اليوم لتصل إلى ارتفاع 60 مترا. لذلك، فهي غابة حقيقية، وتمتص الكربون أكثر من غابات الأمازون”.
وقال خبير المحيطات إن النظم الغذائية- التي عفا عليها الزمن- هي من بين أكبر الجهات المساهمة في تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، وندرة المياه، واستنزاف التربة، والظلم الاجتماعي، “مع وجود عدد هائل من مستعبدي العصر الحديث” الذين يُستغلون في هذه النظم الغذائية.
وقال إن زراعة الأعشاب البحرية في شرق أفريقيا أثبتت بالفعل قدرتها على خلق فرص العمل وتمكين المرأة في شرق أفريقيا حيث “يذهب 80 في المائة من الإيرادات إلى النساء”.
وأشار دوميزل إلى أنه على الرغم من كونها مغذية ومليئة بالبروتين، إلا أن معظم الأعشاب البحرية الصغيرة التي نتناولها اليوم يتم جمعها من الشواطئ.
وشدد على ضرورة “تغيير سردية” الخوف والهلاك التي تقدم للأجيال القادمة و”إطعامها بالأمل والتفاؤل”. وأضاف:
“أعتقد أننا إذا تعلمنا زراعة المحيطات، فسوف يتذكرنا الناس باعتبارنا الجيل الأول على هذا الكوكب الذي سيكون قادرا على إطعام جميع السكان مع التخفيف من تغير المناخ، مع استعادة التنوع البيولوجي وتخفيف الفقر”.
[ad_2]
Source link