[ad_1]
سعت نظريات الاتصال الجماهيري إلى توصيف الاتصال كأحد أهم الأنشطة الإنسانية التي أصبح لها دور كبير في حياة الأفراد والمجتمعات، بصفتها مصدراً من مصادر المعلومات وموجهاً قوياً لسلوك واتجاهات الكثير، خصوصاً عقب التطورات التي ألحقت بوسائل الإعلام، وتحول المجتمع من النمط التقليدي المسيطر المعتمد على الروابط الاجتماعية.
ورصد كتاب «نظريات الاتصال الجماهيري»، الذي عكف على تأليفه الدكتور فلاح بن عامر الدهمشي من قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل، والدكتور عادل بن عبدالقادر المكينزي من قسم الإعلام بجامعة الملك سعود، والأستاذ عبدالله بن سلطان الأحمد من قسم الاتصال والإعلام بجامعة الملك فيصل، تغطية هذه النظريات وظهورها في حقب زمنية مختلفة، الاتصال المرئي والمسموع والمقروء، حيث ظهور العديد من الوسائط المتعددة الأغراض التي تشارك المتلقي، بمزجها بين الصوت والصورة والمعطيات الإلكترونية الرقمية التي غزت العالم.
وتقدم هذه النظريات تصورات عن كيفية عمل وسائل الإعلام وتأثيرها على الجماهير، كونها تجسد بشكل فاعل تطبيقات هذه الوسائل في المجتمع، وباعتبار نظريات الاتصال الجماهيري محصلة دراسات وأبحاث ومشاهدات، وصلت إلى مرحلة من التطور، وضعت فيه إطاراً نظرياً وعملياً لما تحاول تفسيره؛ لأنها قامت على كمٍ كبير من التنظير والافتراضات التي قويت تدريجياً من خلال إجراء تطبيقات ميدانية.
وتتميز بقدرتها المستمرة على إيجاد تساؤلات جديدة واستكشاف طرق للبحث العلمي، وشرح ما تحدثه وسائل الإعلام من تأثير في الجمهور، وتقديم تصور عما يمكن أن يحدث مستقبلاً ناتجاً عن هذه العمليات الاتصالية الإعلامية، مع الالمام في الوقت نفسه بالتغيرات الاجتماعية المحتملة وتأثيرات وسائل الإعلام فيها، في حين احتوى كتاب «نظريات الاتصال الجماهيري» الذي يقع في «269» صفحة على موضوعات رئيسية متعلقة بالنظريات الإعلامية، راصداً خلال فصوله الثلاثة: مدخل إلى النظرية، ونظريات الاعلام المعيارية، ونظريات التأثير الإعلامية.
ويتناول هذا الكتاب علماً من العلوم المهمة في علم الإعلام والاتصال بأسلوب مبسط، وقد تم جمعه وتنقيحه ليكون مرجعاً وافياً يتحقق فيه النفع والفائدة على النحو المرجو. يستهل بمدخل للنظرية، ومنه إلى توصيف الظاهرة فالفرضية فالنظرية، ومنها إلى الحقيقة العلمية، التي تلاها عرض لجملة من الموضوعات كالقانون العلمي، وتطور هذه النظريات، التي تبعها موضوعات مستقلة بالنظريات المعيارية: النظرية السلطوية، ونظرية الحرية «الليبرالية»، ونظرية المسؤولية الاجتماعية «العقد الاجتماعي»، ثم النظرية السوفيتية الشمولية «الشيوعية».
كما تضمن الكتاب في سياق عرضه وتوصيفه لنظريات الإعلام والاتصال الجماهيري، متكاملات من الموضوعات في هذا السياق، التي جاء منها: النظرية الحتمية القيمية في الإعلام، نظرية المسؤولية العالمية، النظرية التنموية، نظرية التبعية الإعلامية، نظرية المشاركة الديمقراطية، التي تلاها الانتقال بالقارئ إلى نظريات التأثير الإعلامي، التي أورد منها معدو الإصدار: نظرية الرصاصة «الطلقة السحرية»، ونظرية مارشال ماكلوهان، ونظرية حارس البوابة الإعلامية، ونظرية قادة الرأي «انتقال المعلومات على مرحلتين»، ونظرية التقمص الوجداني، ونظرية الاستخدامات والإشباعات، ونظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، ونظرية الغرس الثقافي، ونظرية تباين الحوافز، ونظرية ترتيب الأولويات، والنظريات المفسرة للعنف، ونظرية التطهير، ونظرية المزاج العدواني، ونظرية التعلم من خلال الملاحظة.
[ad_2]
Source link