تعكف قوات الحماية المدنية بمحافظة بورسعيد على البحث عن ضحايا أو مصابين أحياء عقب انهيار أحد العقارات السكنية القديمة التابع لحي شرق المحافظة، حيث أصاب الانهيار الأهالي بحالة من الذعر خصوصاً في العقارات المجاورة، وهرع العشرات من المواطنين إلى الشارع، فيما تواجه محافظات الوجه البحري حالة من الطقس السيئ بما فيها محافظة بورسعيد التي تشهد كميات كبير من الأمطار مع سرعة شديدة في الرياح.

وعقب الحادثة، وصل محافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان إلى موقع العقار المنكوب للوقوف على الحادثة وتداعياتها وحجم الخسائر الناجمة والإصابات والضحايا، وشدد على رفع حالة الطوارئ بالمستشفيات وسرعة اتخاذ كافة الإجراءات تجاه الحادثة والمصابين وإعداد تقرير كامل مفصل عن الواقعة، كما فرضت الأجهزة الأمنية كردوناً أمنياً حول العقار المنهار حفاظاً على أرواح المارة من المواطنين ومنعهم من الاقتراب، ودفعت الحماية المدنية بفرقها للتدخل السريع ورفع الأنقاض تحسباً لوجود ضحايا أسفلها.

وأنقذت العناية الإلهية طلاب مدرسة سانت ماري من الموت، لكون العقار المنهار ملاصق للمدرسة ويمر من أمامه الطلاب أثناء الذهاب والعودة من المدرسة، فيما أكد شهود العيان أن ترميماً كان يجري داخل العقار المنكوب، وأن العقار انهار بشكل مفاجئ على العمال والسكان، ويرجح أن يكون هناك أسرتان تحت أنقاض المنزل المكون من خمسة طوابق.

وطلبت النيابة العامة في بورسعيد تحريات المباحث إثر انهيار العقار، وتقرير الحماية المدنية وأقوال شهود العيان، مع التحفظ على ملف العقار بالحي، وسؤال مسؤوليه حول ما اتُّخذ من إجراءات قانونية بشأن الحالة الإنشائية والمخالفات البنائية للعقار، وتشكيل لجنة هندسية للوقوف على سلامة العقارات المجاورة.