[ad_1]
وقال: نجتمع اليوم من أجل غزة وأهلها، وهم يتعرضون للقتل والتدمير في حرب بشعة يجب أن تتوقف فوراً، مضيفاً أن هذا الظلم لم يبدأ قبل شهر، بل هو امتداد لأكثر من سبعة عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، وغالبية ضحاياها المدنيون الأبرياء. ولفت إلى أنها العقلية ذاتها التي تريد تحويل غزة إلى مكان غير قابل للحياة، تستهدف المساجد والكنائس والمستشفيات، تقتل الأطباء وفرق الإنقاذ والإغاثة، وحتى الأطفال والشيوخ والنساء.
وتساءل ملك الأردن: هل كان على العالم أن ينتظر هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والدمار الرهيب حتى يدرك أن السلام العادل الذي يمنح الأشقاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد للاستقرار والخروج من مشاهد القتل والعنف المستمرة منذ عقود؟
وأكد أن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد العاهل الأردني على أنه لا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج. بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة، فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم.
واعتبر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصاراً للقيم الإنسانية، وانحيازاً للحق في الحياة والسلام، وإجماعاً عالمياً برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك. ولفت إلى أن هذا القرار يجب أن يكون خطوة أولى لنعمل معاً لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولاً وفوراً، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي. وجدد التأكيد على أنه لا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان.
وخاطب ملك الأردن العالم وكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم بقوله: إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها.
[ad_2]
Source link