[ad_1]
في الحقيقة كل ما جرى عرضه فيما يخص الخطة الإستراتيجية واستدامتها ينم عن الوعي الكامل والشامل من المركز لواقع رغبة المساواة بين الجنسين، والسعي الجاد في تحقيق هدف المركز إلى تنسيق الجهود بين أجهزة الدولة لتحقيق التوازن بين الجنسين داخل المملكة من خلال تقديم مبادرات ومشاريع تسهم في سد الفجوة بين الجنسين من خلال تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص. وإطلاقه منصة المركز الوطني التي ستساعد أصحاب القرار والجهات المستفيدة على الاختيار الدقيق والمهني المنصف، من خلال المؤشرات، للكوادر الوطنية، عوضاً عن العشوائية في الاختيار والتمكين.
والذي أسعدني أكثر في المنتدى «الشفافية العالية» في طرح المشكلات ومواطن التطوير الواقعية من خلال الجلسات الحوارية مع عدد من الخبراء في المجال، وأيضاً من خلال الأطروحات والدراسات الدقيقة التي أعدها المركز وكشف عنها وتناولت اللوائح والأنظمة وسياسات وزارة الموارد البشرية بما يتوافق مع تكافؤ الفرص بين الجنسين، ودراسة التمثيل النوعي في مجالس الإدارات بقطاعات الدولة، وأيضاً دراسة فجوة الأجور بين الجنسين في القطاع الخاص، وكذلك استشراف وظائف ومهارات المستقبل بما يتوافق مع مفهوم التوازن بين الجنسين.
وأجد دائماً أن الشفافية تلعب دوراً حاسماً في بناء الإستراتيجيات الناجحة؛ لأسباب عديدة أهمها في نظري أنها تسمح للمؤسسة بجمع المعلومات اللازمة لبناء إستراتيجية قوية، عندما يتم توفير الوصول الشفاف إلى المعلومات المتعلقة بالسوق والمنافسة والاتجاهات، يمكن للمؤسسة أن تحصل على صورة واضحة وشاملة للوضع الحالي والفرص المتاحة. كما أنها تساعد على تقييم القدرات والموارد المتوفرة للمؤسسة من خلال مشاركة المعلومات حول الموارد المالية والبشرية والبنية التحتية والتكنولوجيا، حيث يمكن للمؤسسة أو المنظمة تحديد ما إذا كانت لديها القدرات اللازمة لتنفيذ الإستراتيجية المخططة أو إذا كانت تحتاج إلى تعزيز قدراتها.
أيضاً تسهم في المشاركة والاستدامة؛ فهي تشجع على المشاركة والتعاون بين الأعضاء المختلفين في المؤسسة؛ عندما يكون الجميع على علم بالإستراتيجية والأهداف والمعايير والتقدم، يمكنهم المساهمة بأفكارهم وآرائهم وتوجيهاتهم. هذا يعزز الشعور بالملكية والتزام الفريق ويساهم في بناء إستراتيجية مستدامة. وأخيراً الشفافية تسهم في مراقبة وتقييم أداء الإستراتيجية وذلك حالما تجري مشاركة المعلومات حول أداء الإستراتيجية والمؤشرات الرئيسية للأداء؛ بحيث يمكن للمؤسسة تحديد ما إذا كانت تحقق مستهدفاتها والنتائج المرجوة أو بحاجة لإجراء تحسينات وتعديلات.
ختاماً.. أسعد كثيراً مع العمل الجاد والسعي إلى التطوير الحقيقي والشفافية في الطرح، وهذا ما رأيته في فريق مركز تحقيق التوازن بين الجنسين، وكلي يقين بأن المركز بكوادره الوطنيّة الطموحة سيحقق أهدافه الإستراتيجية، ومنصة المرصد لن تكون آخر طريق الإنجاز والإبداع.
[ad_2]
Source link