لم تمر 24 ساعة على التصريحات المتطرفة لوزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، التي طالب فيها بإلقاء قنبلة نووية على غزة، حتى خرج وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أمس داعياً لإنشاء مناطق عازلة في الضفة الغربية لا يدخلها العرب، الأمر الذي يفضح تغلغل الوحشية والتطرف في أركان الحكومة الإسرائيلية اليمينية.

وردت وزارة الخارجية الفلسطينية واصفة تلك التصريحات بأنها «استعمارية وعنصرية وتكشف نوايا الاحتلال في ضم الضفة»، محذرة من أن دعوة سموتريتش لإنشاء مناطق عازلة وآمنة في محيط مستوطنات الضفة بحجج وذرائع واهية تهدف إلى سرقة المزيد من أراضي الفلسطينيين وضمها إلى المستعمرات والبؤر العشوائية القائمة، وتعميق وتوسيع الاستيطان في أرض فلسطين.

وأكدت في بيان أن الحكومة الإسرائيلية تكشف بهذه الدعوات العنصرية والتحريضية عن نياتها وحقيقة سياستها، التي تنفذها على الأرض من خلال تدمير قطاع غزة وتهجير سكانه لتصفية القضية الفلسطينية، وطالبت الدول كافة بإدانة هذا التصريح واتخاذ ما يلزم من الإجراءات العملية لوقف الاستيطان وسرقة أراضي المواطنين الفلسطينيين وأموالهم، حماية لما تبقى من حل الدولتين.

وكان رئيس «حزب الصهيونية الدينية» المتطرف سموتريتش أصدر قبل أكثر من أسبوع تعليمات لوزارة المالية بوقف تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وحث الحكومة على إعادة تقييم سياستها بشأن تلك التحويلات المالية.

وتشهد الضفة الغربية توتراً متصاعداً، بعد ارتفاع حالات الاعتداء من قبل مستوطنين إسرائيليين على فلسطينيين، وآخرها اغتيال قوات خاصة إسرائيلية مقاومين اليوم.