[ad_1]
وانحصرت أبرز المطالب في افتتاح المدينة الجامعية (غربي المدينة)، وبناء مستشفى جامعي كبير يغذي كلية الطب، وإفراد كل كلية على حدة بمكاتبها وفصولها ليسهل على العمادة والإدارة المراقبة والتوجيه، وأن تتوزع الدراسات البحثية في الكليات حسب تخصصات كل كلية على مختلف منطقة المدينة، وفق التجانس البيئي والتخصص العلمي، وتشييد معلم (الجامع الكبير) الذي يقترن بهوية الجامعة وخصوصيتها الذاتية، وضرورة احتواء الجامعة لمخرجاتها، وتعيين أبنائها معيدين في الجامعة، مع إنشاء ميدان للفروسية وصالة رياضية مفتوحة تحتوي على ملاعب رسمية ومسبح أوليمبي؛ كي تكون الجامعة متنفساً لأهالي المدينة يمارسون فيها هواياتهم الرياضية على اختلاف أنواعها، مع تعزيز دور الجامعة في الانفتاح على مجتمع المدينة والتكامل مع مؤسسات القطاع غير الربحي، وتجسير العلاقة بين كفاءات الجامعة العلمية، وإنشاء المعامل المتخصصة التي تحتاجها كلية الهندسة، وزيادة الاهتمام بمرافق الخدمات العامة للطلاب كإيجاد أماكن ملائمة للجلوس داخلية وخارجية ومطعم مناسب.
حاجات ملحة للأساتذة والطلاب
قال أستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية وجامعة طيبة سابقاً الأستاذ الدكتور غازي غزاي المطيري: «هناك حاجات ملحة لدى أساتذة الجامعة وموظفيها وطلابها، وتأتي في طليعتها ضرورة افتتاح المدينة الجامعية (غربي المدينة)، كما يتطلع الطلاب والأساتذة ومنسوبو جامعة طيبة إلى الشروع في بناء مستشفى جامعي كبير يغذي كلية الطب ويتيح للأساتذة والطلاب إجراء بحوثهم الميدانية، وتظهر الحاجة ماسة إلى إفراد كل كلية على حدة بمكاتبها وفصولها ليسهل على العمادة والإدارة المراقبة والتوجيه، وإتقان العملية العلمية عن كثب، ويتطلع الجميع لسماع الدكتورة نوال الرشيد بالحوار مع جميع منسوبي الجامعة من أساتذة وموظفين وطلاب وطالبات، ففي جعبة كل واحد منهم رؤى وأحلام وتطلعات واقتراحات بالتأكيد ستساعد رئيسة الجامعة على وضع خطة طريق تطويرية وعلمية متقنة، تأخذ طريقها إلى التنفيذ، ومن المفيد التأكيد أن منطقة المدينة تزخر بالتنوع البيئي والمناخي وبالجمع بين الجبل والبر والبحر، ومن المناسب أن تكون الدراسات البحثية في الكليات تتوزع حسب تخصصات كل كلية على مختلف منطقة المدينة وفق التجانس البيئي والتخصص العلمي ولا تحبس دراساتها في عموم كلياتها في المدينة الأم، فالبحوث الجيولوجية تستلزم وجود مناجم، وكذا البحوث الزراعية تقترن بمواطن الزراعة وهكذا، كما أرجو أن توفق الدكتورة نوال إلى تشييد معلم (الجامع الكبير) بين ردهات الجامعة، الذي يقترن بهوية الجامعة وخصوصيتها الذاتية كمركز للتصميم الذي يوحي بتاريخ المدينة المنورة».
الانفتاح على مجتمع المدينة
أضاف الإعلامي والكاتب الصحفي عبدالغني بن ناجي القش: «أبناء المدينة المنورة يتطلعون منذ إنشاء جامعة طيبة في 2005م، لمستشفى جامعي يكون بمثابة المرجع الطبي لهم؛ أسوة بباقي مدن المملكة التي أنشئت فيها جامعات، وحينئذ يرتفع منسوب المهارة الطبية؛ حيث يتولى معالجة المرضى أساتذة الجامعات، وفي الوقت نفسه يكون من شأنه تخفيف العبء على مستشفيات المدينة المنورة وتفعيل مركز العجوة في الجامعة، ومع بالغ الأسف فإن جامعة طيبة لم تفعل هذا الأمر حتى تاريخه، ويتطلع أبناء المدينة المنورة من خريجي كلية التقنية إلى مواصلة الدراسة عبر جامعة طيبة واحتواء الجامعة لمخرجاتها، فمن الملاحظ أن الطلاب والطالبات الذين يتم تخرجهم في جامعة طيبة لا يجدون أماكن لتعيينهم معيدين في الجامعة، والمرجو هو تمسك الجامعة بأبنائها وبناتها فهم غراسها، ومن المؤلم أن يذهب هذا الغراس والنتاج لجامعات أخرى، والانفتاح على مجتمع المدينة، فالجميع يتطلع إلى ميدان للفروسية وصالة رياضية مفتوحة تحتوي على ملاعب رسمية ومسبح أوليمبي؛ كي تكون الجامعة متنفساً لأهالي المدينة يمارسون فيها هواياتهم الرياضية على اختلاف أنواعها».
تجسير العلاقة بين الكفاءات
لفت الرئيس التنفيذي بمعهد مدينة المعرفة للقيادة والريادة الدكتور إبراهيم الحارثي، إلى تطلعه من الدكتورة نوال الرشيد، تعزيز دور الجامعة في الانفتاح على مجتمع المدينة والتكامل مع مؤسسات القطاع غير الربحي، وتجسير العلاقة بين كفاءات الجامعة العلمية، وما يهم مجتمع المدينة المنورة وقطاعات الأعمال والخدمات فيها بما يخدم الجامعة كذلك.
وأفاد بقوله: «ربما يكون من المناسب إيجاد بدائل من القطاع غير الربحي للمشاريع الملحة كالمستشفى الجامعي، ومعامل البحوث، خصوصاً ما يقل الاهتمام به كمعامل البحوث الاجتماعية والإنسانية، وكذلك تحتاج الجامعة للنظر في استحداث برامج بحثية وأكاديمية ترتبط بالبيئة المدنية كخدمات ضيوف البيت الحرام، وأعمال الحج والعمرة وما يتعلق بالنخيل، والاستفادة من تواجد فروع الجامعة لتوسيع البرامج البحثية والأكاديمية لتشمل التعدين والصناعات التحويلية».
خطط وبرامج ومشاريع وفعاليات
ذكرعضو هيئة التدريس السابق في جامعة طيبة الدكتور حمزة نجيب أبو عظمة، بقوله: «لم تعد الجامعات رهينة لرئيس يذهب ورئيس يأتي، بل الرئيس الجديد امتداد لمن سبقه لوجود خطة استراتيجية لكل جامعة، وهذه الخطط والبرامج والمشاريع والفعاليات مرتبطة برؤية المملكة ملزمة للقادم بتنفيذ الخطة الاستراتيجية، التي بذلت فيها وفي تطويرها جهداً جهيداً، وكانت لها مخرجات حسنت موقع الجامعة في ترتيب الجامعات السعودية؛ لذلك نريد من رئيسة الجامعة الدكتورة نوال الرشيد، أن تكون امتداداً للسابقين مع التأهيل والخبرة التي حصلت عليها في جامعة الأميرة نورة، واستكمال ما بدأت، وزيادة المستجدات التي تليق بالمدينة، فالطموح أن تكون جامعة طيبة الجامعة الأولى على مستوى السعودية بتحسنها في كل يوم؛ تمهيداً لتصبح في مقدمة جامعات العالم، فالمدينة لا يصح أن يكون أمامها إلا مستقبل يليق بها وبمكانتها وتاريخها وعراقتها وطموح القيادة وحلم أهلها بأن تعود لما كانت عليه وهو ما يليق بها».
ونوه الكاتب الإعلامي محمد البلادي بقوله: «الجامعة ما زالت بحاجة للتوسع في أكثر من مجال في القبول، خصوصاً في التخصصات الصحية التي تشهد تنافساً محموماً في كل عام؛ كونها الجامعة الوحيدة في منطقة المدينة المنورة التي تضم كليات صحية، كما نأمل تطوير المستشفى الجامعي ليساهم -بدوره- في خدمة المنطقة، إضافة للمبادرة بإنشاء المعامل المتخصصة التي تحتاجها كلية الهندسة، وزيادة الاهتمام بمرافق الخدمات العامة للطلاب كإيجاد أماكن ملائمة للجلوس داخلية وخارجية ومطعم مناسب».
[ad_2]
Source link